[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

من كثرة و شدة المصادمات والمشاحنات التي نقرأها ونراها على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناس في وطني على رأي أو كلمة أو مذهب أو توجه أو حتى أغنية سخيفة «لهيفاء وهبي»
إذا حاولنا البحث في بحور «العم قوقل» وكتبنا (سعودي) لرد علينا البعض قائلاً : هل تقصد بدوي أو طرش بحر ؟
فهذه هي المصطلحات الدارجة في الحوارات بين (البعض البغيض المريض) من ابناء الوطن المُتعنصرين لنسب أو لمذهب أو قبيلة أو ما إلى غير ذلك.
فالحق كل الحق لأي إنسان يريد أن يفتخر بانتمائه لقبيلته و مذهبه ودينه وبلده وكل مايرتبط به وينتمي إليه , لكن عندما يصبح هذا الفخر مصدراً وسبباً رئيسياً للإصابة بمرض مقيت يدعى (العنصرية)فهذا هو الخطأ ولابد من استئصاله حتى لا ينتشر و يولد ويخرج لنا أجيالاً عنصرية لاتسمع سوى أصواتها ! 
فالتعنصر عمل مبني على أساس شيطاني يُفرق ولايجمع , يهدم ولا يبني , يُقصر ولا يطيل من عمر العلاقات والأخلاقيات الإنسانية التي هي الدافع الأساسي لبناء الأمم وتمدنها وتقدمها و رقيها , و كان حسبي (بالمسلمين) خيراً
على وجه الخصوص !
وحتى لا نكون عنصريين أو طبقيين علينا أن نزيل ذاك الشعور الواهم الذي يشعرنا ويكذب علينا بأننا الأفضل وعلينا أن ندرك دائماً أن البشر سواء , مهما اختلفت طبقاتهم الاجتماعية و أوضاعهم المالية وعروقهم الإنسانية.
فليسأل كل شخص منا ذاته كم نسبة (التعنصر) في داخله ؟ و كم مرة نُعت بدوي حضري بطرش بحر !
و كم مرة ذُم حضري بدوي بغبي وصاحب عقل كالحجر !
كم مرة تجنب سني السلام على شيعي !
وكم مرة أعرض شيعي عن الحديث مع سني !
كم مرة تجاهل غني عاملاً مسكيناً فقيراً !
و كم مرة صنفنا الذات البشرية وقسمناها لصوف و حرير !
ياااااه هذا يسبب القرف والضجر و الصداع حقاً ..
أنا ريهام وأحب جميع البشر
وأنا ضد كل العنصريين في كل مكان !

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *