حتى لا تَغتال الأسعار فرحة العيد

• محمد حامد الجحدلي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي[/COLOR][/ALIGN]

حتى وإن جاز لنا الاقتناع بأن أسعار مبيعات أسواقنا المحلية مرتبطة ارتباطاً كلياً بموجة الغلاء العالمية متجاوزة خطوط الطول والعرض ولم يعد لدينا احتمال لهذا الجنون الصارخ المؤثر بصورة مباشرة على دخل الأسرة،إذا لازلنا عند قناعاتنا لأكثر من أربعة عقود زمنية مضت يوم كنا لا نمتلك الخيط و الإبرة أما في حاضر أيامنا فلم يعد لنا العذر وإلاّ أصبحنا لا نعرف أين تكمن مصلحتنا ؟ أو إننا مجتمع اتكالي لا يحسن ترتيب أولوياته واستثمار موارده،وقد ينام البعض على سرر وفيرة ومخدات ممتلئة بالعملات الورقية لزوم
المباهاة وإن حدث هذا كأضعف الاحتمالات فهي أضغاث أحلام لروايات وقصائد معالي الدكتور غازي القصيبي،لأشُدْ على يده في هذه المناسبة السعيدة مهنئاً بقرب حلول عيد الفطر المبارك الذي سيحل ضيفاً عزيزاً علينا،و لتكون أرباحنا واستثماراتنا قابلة للنمو والزيادة لابد أن نعطي وزراءنا المعنيين الفرصة كاملة لرسم استراتيجياتهم كوزارة العمل ووزارة التخطيط ووزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية وصناديق الاستثمارات الوطنية فهي المعنية والمسؤولة بإيجاد بدائل عاجلة لدفع عجلة الإنتاج المحلي بالتقنية السعودية التي أثبتت جدارتها وقبلت التحدي وخاضت التجربة بنجاح منقطع النظير وتجاوزت البيروقراطية العقيمة والغول النائم،لدينا مصانع لإنتاج مختلف مستلزمات الأسرة السعودية من الغترة للكوفية والعقال السعودي وإذا تذكرنا أفضل البشوت فهي صناعة الحساء لأمهر الأيادي الوطنية هناك،وهذا ما جعل معالي الدكتور القصيبي يقبل التحدي باعتبار أن البشت الذي يلبسه من إنتاج الحساء فالصناعات الخفيفة لا تحتاج لرؤوس أموال كبيرة ولا لتقنيات معقدة ولا لمواد خام مكلفة، بقدر حاجتها لتدريب أيدٍ ماهرة وطاقات تُقتحم هذا المجال بقابلية وقناعات شخصية وإحساس بأهمية التشجيع المعنوي ووجود إدارات إنتاج ميدانية فاعلة بعقليات متطورة تدفع هؤلاء الشباب من سواعدنا الوطنية للإنتاج والتضحية،وحتى نضمن لهم مستقبلاً يتلاءم مع حياتهم الأسرية فلابد من إشعارهم بصورة عملية بإمكاناتهم وأنهم شركاء في النجاح على المستويين الإنتاجي والتسويقي فأي المجالين يقبلون عليه يجدون أنفسهم جاهزين لممارسة أدوارهم،وتُصرف لهم مكافآت مجزية بنهاية كل عام إلى جانب مرتبات وبدلات تضمن لهم الاستمرار لضمان مستقبلهم بعيداً عن الممارسات التعسفية التي تجعلهم يؤكدون حجوزاتهم لمغادرة هذه المواقع، وهذا ليس من ضرب الخيال فلدينا أمثلة لهذه العينات لشبابنا غادروا مواقعهم بدون ضجيج عندما وجدوا مضايقات وتدني المرتبات وعدم اهتمام بعكس مجموعات على رأس أكبر الشركات السعودية، بدأت وفق برامج علمية تستثمر الطاقات السعودية وأسندت إليهم أعمال قيادية حققوا من خلالها نجاحات لا تقدر بالمال وإنما تجَُيِّرْ لخزائن استثمار الشباب السعودي الذين نفخر بهم ونحتفل بهم في كل مناسبة وطنية عندها نقبل التحدي مع معالي وزير العمل ونشكره على الاستغناء عن جميع مكاتب استقدام العمالة الأجنبية خصوصاً العادية والمتدنية أما الخبرات العالمية فنقف لها احتراماً وتقديراً،ونتضامن مع معالي وزير التجارة والصناعة بمراقبة الأسعار لأن تجارتنا أصبحت بأيدٍ أمينة من أبناء الوطن و حماية صناعتنا المحلية بوقف الاستيراد و نطمئن معالي وزير المالية بأن القروض التي أعطيت لهذا الجيل الواعي لشباب الوطن ستعود كاملة لصندوق الدولة وبعوائد الأرباح المتفق عليها،كما نقول لمعالي وزير التخطيط تخطيطنا لم يعد على الورق بغرض التنظير وإنما حُجزت مواقعه العملية على الأرض وهو قابل للتنفيذ والتطبيق العاجل ويرفض التأجيل مهما كانت الأسباب كما نرفع يافطات حمراء تطوف الميادين لطلاب الثانويات والجامعات،يكتب عليها \” ممنوع الاقتراب لشرائح الشباب الإتكاليين \” المواقع حُجزت مسبقاً للجادين فقط ويمتنع الوسطاء،ولنا أن نحتفل بصناعاتنا الوطنية كل عام ونوجه الدعوات للآباء والأمهات ليتفضلوا بتلبية دعواتنا وينتقوا أشيك وأجود أنواع الملابس بأحدث الموديلات العالمية وبأسعار منافسة جداً وأقل من المعقول وفي متناول الجميع لتعم الفرحة في كل الأعياد لأطفالنا من البنين والبنات وبقية أفراد الأسرة من الرجال وسيدات المجتمع لكل الأذواق وببصمة وطنية معترف بها دولياً وقابلة للتصدير، كل الذي أتمناه شخصياً أن تصلنا دعوات افتتاح هذه المواقع لنشارك الفرحة بالقضاء على هيمنة وارتفاع الأسعار بأسواقنا السعودية ونقضي على الداء المعدي \” البطالة المرض العضال \” والغريب على مجتمعنا ولم نعرفه من قبل ونحتفظ بفرحة العيد بنكتها المحلية التي اعتدنا عليها من أيام المراجيح والألعاب الجميلة في البرحات والساحات الوطنية في كل مدن وقرى الوطن وحتى طباعة تلك الدعوات نأمل أن تصلنا قبل البحث عن عنوان نادي المسنين ومستخدمي العكاكيز التي عادة ما يستخدمها كبار السن فلهم مِنَّا أجمل سلام ومن العائدين الفائزين وكل عام والجميع بخير .
[ALIGN=LEFT]mu7mad@ hotmail. com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *