[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شيخة المرزوقي[/COLOR][/ALIGN]

المشكلة أن لوجود الخادمة آثارًا سلبية وبعيدًا عن حوادث السرقة والاعتداء على الأطفال التي نسمع عنها من حين لآخر يساهم في ضعف التنشئة الصحيحة واختلاط بعض المفاهيم الدينية والثقافية لدى الأطفال.. كما يولد الكسل عند جميع أفراد الأسرة .. ويساهم في جهل الفتيات بأمور المنزل من تنظيف وطبخ وغسل وكي.. فتصبح اتكالية في المستقبل لاتستطيع العيش دون خادمة.
ولنا أن نعترف نحن في دول الخليج أننا اعتدنا على وجود الخادمة حتى لو كان الزوجان متزوجين حديثاً ولا أطفال لديهما.. ومن وجهة نظري نحن لا نحتاج إلى خادمات .. ولكن إلى مربيات.. لأننا نسلمهن أبناءنا وبناتنا.. وبالتالي أطفالنا يكتسبون منهن العادات السيئة.. وأغلب أبنائنا تربوا على أيدي الخادمات.. لذلك يجب على المرأة العاملة عند استقدام أي خادمة أن تكون مربية أكثر.. ولو كانت المرأة العاملة لديها في مقر عملها حضانة لكان الاستغناء عن الخادمة سهلاً.. فالمرأة ليست عاجزة أن تباشر أعمال منزلها بنفسها..
أما حول كيفية المحافظة على الخادمة من الهروب:
– عدم السماح لها بالاختلاط بالسائق أو الذهاب معه وحدها.
– الحذر من بعض العمالة التي تختلط بهم في المناسبات .. وعدم السماح لها بالاختلاط بهم.
– عدم السماح لها بالخروج لوحدها لرمي النفايات.
– عدم السماح لها بالاختلاط مع الخادمات أو بالعاملات في المطاعم والأسواق.
– عدم تركها لدى الآخرين.
– الحذر من بعض الأوراق التي ترمي أسفل الباب.
– لاتطلبي منها العمل في منزل آخر مهما كان.
– عدم السماح لها بالخروج وحدها لكي لا تختلط بسماسرة الخادمات.
وبالمقابل يجب التعامل مع الخادمة بإنسانية وذلك:
– بإعطائها حقوقها وأجرها في أوقاتها وعدم تأخيرها.
– عدم سبها وتجريحها وضربها.
– مراعاة ظروفها الصحية والنفسية في حال مرضها أو حدوث ظرف طارئ لها.
– عدم تكليفها بالكثير من الأمور التي تزيد على طاقتها.
– معاملتها معاملة حسنة وطيبة.
– توفير المأكل والمشرب والملبس.
المهم.. نحن مطالبون أولاً .. بأن نفهم أن الخادمة لها دور محدد لا تتجاوزه .. ولها دور ووصف وظيفي إذا تفهمنا ذلك فلن نواجه مشاكل مع الخادمات.. ولكن وكما قلت نحن نأتي بها إلى البيت ونجعلها الحل الشامل لكل أمورنا.
لذا يفترض قبل أن تستقدم الخادمة بأن تحدد ماذا تريد من الخادمة.. وتضع في داخلها أن هذا هو الدور المنوط بها.. وما عدا ذلك فهي أدوار.. فهل ندرك ذلك؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *