[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله ابراهيم السقاط [/COLOR][/ALIGN]

مكة المكرمة هذه البقعة الطاهرة والمقدسة من الأرض هي وطني الحبيب الذي ولدت ونشأت به ولازلت أقيم به وأتمنى من رب العباد بأن يكرمني بباقي ما كتبه الله من الحياة به إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي سيواري فيه جسدي تحت ترابها المبارك لأكون من بين من لاخوف عليهم ولاهم يحزنون من الذين اكرمهم بجوار بيته ا لحرام الذي جعل الحج اليه ركنا من أركان الإسلام لكل مسلم ومسلمة والذي جعل فيه الثواب بمائة الف درجة عما سواه من ارض المعمورة كما وعد رب العزة والجلال عبادة ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره صدق الله العظيم.
لذلك كان من الواجب على المقيم من بني الانسان المسلم بجوار هذا البيت المعظم ان يغتنم في حياته من هذا الكرم الإلهي من خلال مايقدمه في هذه الارض المقدسة من اعمال الخير والاحسان والاعمال الصالحات على مدى حياته لأن ما يقدمه لنفسه من خير يجده عند الكريم المتعال جل جلاله . يا ابن مكة المكرمة ان حب الوطن من الايمان لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة حب الوطن ليكتمل به الايمان بالله فلا تغريهم زخرف هذه الحياة الدنيا فتلهيهم وتصرفهم عن الجنة ونعيمها وتعاونوا على البر والاحسان ولا تعاونوا على الاثم والعدوان خاصة من أكرمهم بجوار البيت العتيق.
يا أخي المسلم المقيم على هذه البقعة الطاهرة من الأرض عليك ان تغتنم على مدى حياتك عليها ان تقدم كلما يقربك من ربك وجنات النعيم ولاتغريك تلك الزخارف في هذه الحياة ولا تلك المغريات من أخوان الشياطين لإبعادك عن رحمة الله وعفوه وعليك الصحوة من الانغماس في ما يقربك من النار ومن عذاب الجبار.
ان رب العباد كان قد أرسل لكل أمة رسولاً قدوة حسنة في هذه الحياة الدنيا ومن فضله وكرمه جل جلاله أن أرسل الى هذه الامة رسولاً قدوة حسنة أرشد هذه الامة الى عبادة الله وحده وما يقرب الى الجنة ونعيمها وأكرمهم بالإسلام وجعلهم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
فعليك ايها الأخ المسلم أن تحمد الله على ما أكرمك به الرب المعبود أن تكون من المسلمين ومن أمة سيد البشرية سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن خير أمة أخرجت للناس وممن أنعم عليهم بهذا الجوار العظيم لهذا البيت الحرام الذي تشد إليه الرحال من أقصى البقاع فعليك بخدمة هذا البيت الحرام والمقيمين بجواره وقاصديه من حجاج وعمار وزوار لأن حب الوطن من الإيمان وفقنا الله واياك لما يحبه ويرضاه إنه على مايشاء قدير .
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *