جَمَال المُسْتــقبل
نَسْمع كثيراً .. التخطيط الاستراتيجي أو خطة إستراتيجية .. والحقيقة هي المعرفة سلفاً عن الوضع الذي أنت فيه والمكان الذي ترغب الوصول إليه، والوسيلة التي تنتهي بها المسيرة..
وهنا قد تبدأ بالتخطيط من موقعك.. فتبدأ في تقييم مايُحيط بِكَ من مشاكل وفرص سواءاً كانت عن وضع السوق والمعرفة (العلمية) والاقتصاد عموماً والنظم القانونية أو الأحوال السياسية والاجتماعية ..
ومن ثَمّ .. ماهي إمكانات الشركة؟
كيف يمكن أن يتم تمويلها وقيمتها في السوق وزيادة عملائها وولاء موظفيها وكيفية الابتكار والتجديد والقدرة على الإستيعاب والتخطيط والإبداع مع الروح الوثّابَـة والتفاؤل وارتفاع الروح المعنوية..
بماذا تعمل الشركة؟ ما هي منتجاتها ؟ كيفيّة إيجاد الإيجابية فيما تعمل وتحليل هذا المنتج وقيمته السوقية ومقارنته مع أمثاله من الشركات المنافسة؟.
أيضاً دراسة عملاء الشركة وخصائص المشتريـن من مؤسستك أو شركتك.. هل أفـراد أو مؤسسات أخرى؟ هل البيع بالتجزئة أو الجملة؟ هل أنت مصنع أو مستورد؟ هل لك فروع أخرى؟ ولماذا يتم الشراء من هؤلاء العملاء؟.
هنا لابد أن تعرف وتعلم عدد عملائك واحتمالية زيادتهم ومعرفة رغبات الكثير منهم أيضاً..
مَدى قُدرتك المالية ..
هل أنت مُقترض ؟ هل أنت مُتقاعس في دفع المستحقات عليك؟
وتحسب المخاطر التي تُحيط بالشركة وهل من الأفضل أن تستدعي شركاء للتمويل ومشاركتك الربحية، أو تبيع الشركة وتحقق أرباحاً من بيعها، وتستبدل ذلك بعقار مثلاً أو أسهم أو وديعة.. وتحصل على فوائد منها..
عندها سوف تَبرُز المشكلات التي سَتُواجهُها وفرص التغلب عليها.. وقيمتك السوقية والحفاظ على وضعك فيه، وترى عندها قدرتك المالية وعملاءك.. وغيرها مما ذكرناه..
سوف يكون عندك شبه وضوح مستقبلي لشركتك..وأهم ماتقوم به هو شرح للموظفين بما توصلت إليه، ووضع الموقع والمكانة التي فيها الآن، ومن ثَمّ رسم الطريق المستقبلي الذي ستسير عليه..
وقد علمت الثغرات والعراقيل والصعاب والقدرة على حشد الطاقات لتجاوز كل مايعيق الوصول إلى الهدف المقصود والمرغوب لخطتك الاستراتيجية ومن ثم تحديد من سيقوم بتنفيذها، قـوّتــه..وضعفه..وقدرته..
وأيضاً قياس قُدرتك على المتابعة والتعرّف على نفسك وقراراتك، وتفاؤلك، وواقعيتك وتوازن عاطفتك..
والشيء الأهم في كل هذه المقدمات أن تَسْتَشِير من يُعارضوك، ومن مساعديك أن ينتقدوك، ومن الخبراء أن يساعدوك في حل مشكلاتك مهما كنت مُتمكناً من وضع إستراتيجية شركتك.. إلا أن فيك جزءاً من ماضيك الذي تعلمت منه.. والذي يقف حاجزاً لإنجازك ورفضاً لحلول مبتكرة لمشاكل شركتك التي تحب لها التقدم..
وأبدأ بالحلول المقدور عليها..لتُنجز ولا تتوقف لتحقق الحلول المثالية..
[email protected]
فاكس:6514860
التصنيف: