جيل إعلامي إلكتروني مختلف

• أحمد مكي

رغم كثرة عدد الصحف الإلكترونية المرخصة من وزارة الثقافة الإعلام إلى ان الابرز منها لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة اما جيل الشباب القائمين على إعلامها الجديد المتعاونين معها لا علاقة لهم بالمجال الصحفي إلا قلة محدودة منهم ومعظمهم ليست لهم صفة رسمية مع صحفهم الإلكترونية راس مالهم اجهزتهم المحمولة بايديهم للتصوير وهذا مما جعلهم لا يجيدون صياغة اخبارهم وموادهم الصحفية مثل هذه النماذج الشبابية استعانت بهم من قبل .

صحفنا المحلية التقليدية ايام عصرها الذهبي قبل زمن الإعلام الإلكتروني الجديد الذي اكتسحها وازاحها عن طريقه؟!!

قامت بالأخذ بايديهم بتدريبهم على اصول المهنة على راس العمل الصحفي الميداني.

بمجالات تخصصهم او ميولهم لإكسابهم الخبرة والاحتكاك مع اصحاب العلاقة لصقل مواهبهم بعالم مهنة المتاعب “الصحافة ” لم يلتحقوا بدورات تدريبية او تأهيلية آنذاك من قبل صحفهم التي يتعاونون معها ولم تكن هناك أية التزامات مادية في بداياتهم ولم يمنحوا بطاقات صحفية إلا بعد إثبات جدارتهم بالعمل الصحفي وتميزهم فيه بعد فترة من العمل

و المتعارف عليه بين الصحف حتى وقت قريب قبل الانتكاسة الاخيرة التي عصفت بالصحف صرف بعض المكافات المقطوعة الشهرية عند قبولهم رسميا وفق إنتاج يومي او اسبوعي بدوام مسائي جزئي لارتباط البعض بأعمالهم الوظيفية وبعضهم بنظام “القطعة ” بحسب إنتاجهم الشهري للمواد التي نشرت لهم مجرد امثلة للتوضيح لغير الفاهمين

ومع بدايات الإعلام الإلكتروني بدأت بعض الصحف الورقية في اخر ايام احتضارها عند نزاعها الاخير تستعين بالنماذج الشابة لتقليل مصروفاتها التي كانت تدفعها كرواتب للصحفيين المتفرغين لديها او المتعاونين معها لترشيد الإنفاق بعد ان قامت بتسريح الكثير منهم لهذه الأسباب واصبح بعضهم يعملون بالمجان (بللش ..؟!)
مقابل البهرجة ولزوم تكملة الديكور والبرستيج .؟!

وليس كما عهدناه سابقا بقصد التعلم والممارسة العملية والاحتكاك مع اساتذة المهنة والقيام بالاعمال الصحفية الميدانية التي اصبحت جزءاً من ذكريات العصر الذهبي.

ليس هناك مقارنة بين جيل الامس وجيل حاضرنا و بين صحافة الامس التقليدية ورجال مهنتها وكتابها وادواتها وتكاليف طباعتها .الخ

وبين عصر صحافة الإلكترون رغم ايجابياته التي تحققت بعصر الاعلام الجديد من سرعة ونقل البيانات والمعلومات والنشر السريع على مستوى العالم ومشاهدته بالوقت الاختياري المناسب للجميع .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *