جواهر الكلام .. من سيكافـــح البطالة؟
نصرخ كثيراً بأصوات عالية وعبر وسائل الإعلام وفي المحافل الرسمية والحوارات المنبرية عن أن هناك أزمة وقنبلة موقوتة اسمها البطالة ونتفنن في طروحاتنا ومقالتنا بتوزيع التهم على عدة جهات مختلفة منها الدولة والقطاع الخاص والتعليم ولا أعلم على من الممكن أن نوزعها أيضاً وكأننا نحتاج إلى من يسيرنا ويوجهنا حتى في قوت يومنا .
أعزائي أنا والله لا أنافق ولا أعفي أحد من المسئوليات ولكن دعونا نتخاطب مع المنطق ونحاوره لعله يقنعنا بأن فرص العمل أعتقد أنها كثيرة جداً وهنا أركز أكثر على الذين لا يحملون شهادات وليس لديهم مؤهلات علمية تجعل جهات العمل توظفهم في مرافقهم أقول لهم لماذا لا تسعون في الأرض بحثاً عن العمل بأي صورة كانت حتى لو غسيل السيارات أو أي مجال تستطيع أن تخرج به أو تحقق قوت يومك بدلاً لا أقول من الانتقادات بل أقول بدلاً من الحسابات والتأملات بطلب فتح بيت وزواج وإنجاب على الأقل امتهن أي صنعة تحقق بها ذاتك وتلبي بها رغباتك الشخصية على الأقل والتي ربما من خلالها تستطيع أن تجد نفسك صاحب صنعة ولديك عمال وبالتالي تتوسع في مهنتك وتصبح لك اسم تجاري
فأنا أتابع دوماً دولة شقيقة وعزيزة على أنفسنا وأذهب إليها دائماً وعدد سكانها كبير ولكن أحترم شعبها الذي يسعى بعمل أي شيء من أجل أن يؤمن لقمة عيشه حتى أجد البعض منهم يخصص لنفسه مواقف سيارات في منطقة معينة لكي يحرسها ويوقفها ويعتني بها ويخرجها من المواقف وبالتالي يحصل على أي أجر من صاحب المركبة هذا عوضاً على
الذين يعملون في الفنادق حتى ولو عتال أو جرسون أو على بوابة الفندق لكي يفتح أبواب سيارات النزلاء ومهن كثيرة لو أردت أن أعددها لاحتاجت لوحدها إلى مقالة كاملة .
لكن الذي أريد أن أصل إليه أن على الشباب العاطل وعوائلهم أن لا ينتظروا أكثر من اللازم ويحملوا رجال الأعمال والدولة أو العكس كل الأعباء والمكرم العاطل يجلس وكأنه الحمل الوديع الذي ما أن تجد له وظيفة مكتبية إلا ويبدأ في التمرد على العمل طبعاً هذا ليس تعميم أما بالنسبة لحاملي المؤهلات والذين لا يجدون وظيفة أقول معكم حق في ان تغضبوا فأنا لا اقبل أن أصرف على إبني وأعلمه أفضل تعليم والنهاية لا أجد له وظيفة تناسب مؤهله ولكن في رأيكم ما هو الحل ليتكم تجيبونني هل البقاء في البيت هو الحل المناسب أم أسعى لإمتهان أي شيء حتى أحقق دخل .
إن ما قام به معالي وزير العمل بدور الضيافة في أحد المطاعم بجدة ما هو إلا رسالة شبيهة بما أقوله بأن لا نجلس وننظر ونتكلم والفرص أمامنا كبيرة ومتاحة ولكن بصريح العبارة تطلب منا قليل من التنازل .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع
Bulbulz 70 @hotmail .com[/COLOR][/ALIGN]
التصنيف: