[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نقيب/مصلح زويد العتيبي[/COLOR][/ALIGN]

يتوافد مئات الآلاف من المسلمين على بيت الله الحرام في هذا الشهر المبارك من جميع أقطار الأرض.تجتمع هذه الوفود الكريمة الغفيرة في رحاب المسجد الحرام منهم المعتمر والمصلي والمعتكف والداعي والطائف.تختلف أحوالهم الصحية فمنهم المريض والكبير والعاجز. ويختلف أيضاً مستوى فهمهم وتقبلهم للتعليمات والتزامهم بالتنظيمات المنظمة لسلامتهم وأمنهم.جميع هذه المعطيات تجعل التعامل معهم في غاية الصعوبة والخطورة أيضاً فهم قبل أن يكونوا ضيوفاً علينا فهم ضيوف الرحمن.
والحق يقال إن الجهات التي تعمل في خدمة هؤلاء الضيوف تستحق الشكر فجهودهم واضحة وإخلاصهم وتفانيهم في عملهم تراه على قسمات وجوههم ابتداءً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ثم الجهات الأمنية ممثلة في شرطة الحرم والدفاع المدني وأيضاً رجال الحسبة ورجال الهلال الأحمر وممثلي الكشافة وغير ذلك من الجهات العاملة التي قد لا تحضرني الآن.
الثناء عليهم لا يعني عدم وجود أخطاء ولا يعني بلوغ الكمال ؛لكنها مشاعر خالجتني لما رأيته بعيني من هذه الجهات عند ذهابي للبيت الحرام.الكل يعمل ليس هناك توقف ولا مجال للاستراحة سواء في الساحات الخارجية أو داخل البنيان أو حتى في صحن الطواف أو في سطح الحرم.ما أقوله لكم ليس انطباعاً أخذته من زيارة واحدة ؛بل ولله الحمد من زيارات متعددة ومع تعمدي النظر في طريقة تعامل هذه الجهات مع الحالات التي يواجهونها.فالشكر الجزيل لهم وقبل ذلك الدعاء الصادق بأن يجزيهم الله خير الجزاء على جهودهم وإلى الأمام دائماً وبالله التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *