ما أعرفه أن الأخ جمال تونسي والذي سبق له أن ترأس مجلس نادي الوحدة الرياضي أعلن أكثر من مرة أنه وصل لدرجة القناعة وعدم وجود طريق للخروج بالنادي من أزمته المالية التي دامت سنوات طويلة إلى جانب معاناته الصحية ونصيحة الأطباء له ورغبته في التفرغ لأعماله الخاصة..كل هذا نشر في الصحف ورحل جمال عن الوحدة ودخل في صراعات نشرتها الصحف مع عدد من الأسماء التي استغلت النادي وظروفه للأسف في المزايدات والتلويح بدفع الملايين والوعود وبعضهم لا زال للآن يستغل الإعلام في الأحاديث واستفاد من تلميع صورته وأعماله الخاصة في ظل عدم وجود من يحاسب هؤلاء على ما يقولونه حتى وصل الوضع لأن يُرشح للوحدة كل من وجد الرغبة لديه لذلك بصرف النظر عن مؤهلات هذا الكرسي وأقصد بالمؤهلات القدرة والفكر والعلاقات والقبول.. أعود للأخ جمال وأسأله ما الجديد الذي وجد أنه سيقدمه للوحدة فرشح نفسه؟!! وأين حديثه القديم وهو يعرف أن الفرصة جاءته أكثر من مرة ولم نجد تغييراً جذرياً في مستوى النادي اللهم إلا ما يروج له من يريده في النادي ممن حوله لكن الحقيقة تقول إن النادي لا زال كما هو ولا جديد!! والأمر الغريب أن هناك من استغل مكة واسمها في الجري خلف المراكز سواء في الوحدة أو غيرها ولا أعرف ما علاقة مكة وخدمتها عندما يتقدم شخص لمركز وهو أول من يعرف أنه لن يستطيع أن يقدم أي جديد له؟! ثم من قال إن خدمة مكة لا تكون إلا في الوحدة وتكرار الأسماء لإدارتها حتى عرفنا أن فلاناً سوف يعود بعد سنوات ويغادر فلان ويأتي فلان وكأن النادي رهين هذه الأسماء في ظل \”الحرب\” التي تقوم عند دخول إي اسم جديد ووضع العراقيل أمامه ونصوص الأنظمة والتعليمات، وقد كنت أتمنى أن يرشح الأمير عبدالله بن سعد لاستغلال امكانياته الطبيعية والمالية واتصالاته في الخروج بالنادي مما أصابه من ارهاق وتراجع وتدني للمستوى خاصة بعد أن نشرت الصحف زياراته للنادي ولقاءاته .
أكتب هذا وأنا أعرف مسبقاً ان الأخ جمال لن يقدم جديداً وسيرأس النادي ويغادر بعد سنوات بنفس الطريقة والظروف الخاصة والصحية ويعود لنا بأمر الله بعد سنوات وهكذا نظل ننتظر عودته ويظل الصراع والتلاسن في الصحف ونسمع بأسماء جديدة حتى لو كانت علاقتها بالرياضة مثل علاقة الطبيب بالهندسة المدنية!! إن الرئاسة في رأيي عليها دور كبير وإن كان الحديث لصندوق \”الانتخاب\” في الحد من ترشيح الأسماء التي نالت الفرصة والتهيئة لأسماء جديدة ولا أعتقد أن النظام لا يجيز ذلك.. أما البكاء على الوحدة ومكة وحبها والعمل من أجلها رغم الظروف فهذا حديث مرفوض بل استغلال للنادي وخدمة الشخصية القادمة والرغبة في الأضواء والصور والأحاديث في الصحف ووسائل الاعلام الأخرى، وكل ذلك على حساب النادي خاصة ومما يتردد أن هناك جديداً هذه المرة بالتصويت على مجلس الشرفاء واراحة معالي د. محمد عبده يماني من المعاناة والجهد الذي يبذله دون فائدة في ظل عدم وجود متبرعين وداعمين، فقد أعطى سنوات وقدم الكثير لذلك أبحثوا عن أسماء جديدة لرئاسة النادي وإن ترشح جمال أمس.

[ALIGN=LEFT]خالد الحسيني[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *