جماليات كرة القدم بـ(الأهلي)
ـ عادة يكون الانطباع (الأول) هو ما يعطيك حق الحكم على الشيء منذ البداية، عشقنا الأهلي منذ الصغر لأنه كان يمثل (الجمال) الكروي برياضتنا ولذلك لا غرابة بهذه الحقبة الزمنية أن تجد شعبية الأهلي بالرياض، مثلاً طاغية بل كانت تتفوق على قطبي العاصمة الهلال والنصر وبإمكان (جيل) الحاضر الرجوع للفيديوهات باليوتيوب حتى عام ١٤٠٧ تقريباً، فما بالك بباقي أرجاء الوطن.
ـ لماذا حاز الأهلي على تلك الشعبية الجارفة والتي لم تكن وليدة الصدفة، الأسباب واضحة وجلية كان يقدم (المتعة) الكروية مقرونة بالبطولات خاصة كانت بطولة كأس (الملك)، هي أعظم وأكبر بطولة يتمناها أي نادي وكان الأهلي فارسها.
ـ علاوة على وفرة (النجوم الكبار) أصحاب المهارة العالية وانفراد الأهلي (بعالمية) سبقت الجميع سواء بالمدربين أو باللعب أمام أكبر الفرق العالمية والمنتخبات (الحلم) والتي أضحت واقعاً بأرض الوطن وأمام أعين الحالمين، فترة ساد فيها التكاتف (الشرفي) على كلمة سواء ألا وهي الكيان أولاً.
ـ الآن بهذا الموسم قدم الأهلي أمام التعاون كرة جميلة سهلة بصبغة (الراقي) الذي أحببناه (هجومياً) وتذكرنا جيل (فرقة الرعب) التي لا تعرف معنى الانكفاء (للدفاع)، طبعاً تفاؤلنا يشوبه حذر بكل تأكيد فهي أول جولة وهناك أخطاء جلية وواضحة تحتاج تدخل (سريع) لأن عجلة الدوري لا ترحم والمنافسين (متربصين)، ظهر الأهلي بحاجة (صانع لعب) ماهر فالكرات الطويلة اصطادها بكل سهولة مدافعي (السكري) جفين البيشي وطلال العبسي، أمام عمالقة الهجوم عمر السومة وتفاريس ومهند.
ـ كما انكشف الدفاع بثلاث هجمات مرتدة التي تعتبر رأس مال، التعاون ومكسبه بالمباراة إحداها أثمرت هدف والأخيرة كادت أن تقتل التفاؤل لولا الله ثم براعة الحارس العويس.
ـ رغم جماليات الأداء وفرحتنا بأهلي (هجومي) إلا أننا وقت ما يحتاج الأهلي مخلصين لتوضيح الأخطاء فلن نستكين تحت غطاء الدعم (أهم) فالنقد البناء أهم بنود (الدعم)، ولذلك لا نخفي توجسنا من (تعثر) البدايات والتي دائماً ما تفقدنا نقاطاً نندم عليها آخر الدوري ولنا بالمواسم السابقة خير شاهد.
ـ لنثق مجدداً (بأهلي) جويدي والنفيعي ولتكن مباراة أحد الانطلاقة الحقيقية للمنافسة نتيجة مقرونة بالمستوى، ولو لا سمح الله وتعثر الأهلي فسنتعب كثيراً ويضيع المجهود سدى ونحن نحاول أن تقترن النتيجة مع المستوى.
ـ كل هذه يمكن للاعب أن يترجمها واقعاً إذا سجل (افرح) وإذا غلط (أحزن) مدرج كسب الرهان قبل أن تبدأ المنافسة وهو يسترجع ذكريات (الليالي) وفرقة الرعب (التدميري).
ـ نقطة جديرة بالاهتمام أتمنى من مدرب الأهلي الانتباه لها جيداً وهي أن يوظف كل لاعب (بخانته) شاهدنا المقهوي يقدم شوطاً ونصف يلعب جناح أيسر، كما شاهدنا المؤشر صانع لعب ولاعب 9.5، وهذه الخانات جديدة عليهم ولم يتعودوا اللعب فيها.
ـ عندي أمل بعودة (ميسي جازان) عبدالفتاح عسيري لخانة صانع اللعب مع تفاريس خلف السومة، تتحسن صناعة اللعب والحلول.
ترنيمة عشق
يا الليالي خبريهم هذا الأهلي (خبريهم).
التصنيف: