جريمتىّ قتل شروره بنجران والطائف وماذا بعد

نيفين عباس

بدون عنوان-1.jpg

خاص / صحيفة البلاد

إستيقظ المجتمع السعودى فى أقل من أسبوع على جريمتىّ قتل فى غاية البشاعة

وقعت أحداث الجريمة الأولى منذ حوالى إسبوع بالطائف عندما قامت زوجة عشرينية بقتل زوجها طعناً بالسكين بعد خلاف حاد نشب بينهم

بسبب بكاء رضيعها وعدم قدرة الزوج على النوم ما جعله يشعر بالغضب لفشل الأم فى إسكات الرضيع وقام بأخد أحد “المخدات” وكتم أنفاس الرضيع فى محاولة للتخلص منه

فما كان من الأم المفزوعة سوى إحضار “سكين” المطبخ وإنهالت على زوجها طعناً بالسكين حتى أردته قتيلاً غارقاً فى دمائه فى الحال دفاعاً عن حياة طفلها

وإنتشرت تغريدات بين غاضبة وحزينة على تشتيت الأسرة وسجن الأم وقتل الأب وتشريد الرضيع فى ساعة غضب قاتلة تسببت فى دمار الأسرة بكاملها

ولم يمر أسبوع وفاق المجتمع السعودى على فاجعة أخرى وجريمة قتل زوجة لزوجها بمنطقة شروره التابعة لمحافظة نجران فى جريمة بشعة أدت لمقتل الزوج على يد الزوجة

بسبب خلاف حاد نشب بينهم ما جعل الزوجة تطعن زوجها طعنة نافذة تودى بحياته على الفور

قد تكون هذه الجرائم جرائم فردية لا يجب تعميمها ولكن هناك أمر خطير يجب الإنتباه له

أين لغة الحوار فى منازلنا؟

ماذا حدث، وأين إختفى الود والتراحم، ما الذى أصاب الأزواج والزوجات وجعل كل مشكلة أو نقاش يتطور حتى يصل للقتل

أكررها كثيراً وسأظل أكررها

يجب أن تعود لغة الحوار والهدوء لمنازلها حتى لا نستيقظ على فاجعة جديدة أخرى

يجب أن تعود التوعية الكافية للفتيات والشباب قبل الزواج وتحمل المسؤولية

وأن تدرك الأم كيف تنصح إبنتها وتهيئها لتحمل مسؤولية منزل ومعرفة ما لها وما عليها من حقوق وواجبات

كما يجب على كل أب أن يشرح لإبنه كيف يكون زوج رحيم صبور يستطيع إحتواء إسرته والصبر عليهم

ومعرفة أن الغضب أو الصراخ يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامى وأن الغضب ليس من الأمور التى تجدى نفعاً

وعند الغضب يجب على الزوج ترك المنزل والإبتعاد قليلاً حتى يهدأ إن كان لا يستطيع تمالك نفسه عند الغضب

بالهدوء والحوار والود والتفاهم تعود الحياة لمنازلنا بعيداً عن الصراخ على أتفه الأسباب والمشاكل والخلافات

والتى تنتهى بكارثة فى النهاية بسبب عدم نضج الزوجين الكافى

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *