علي محمد الحسون
السفير السيد حمزة غوث إحدى الشخصيات التي كان لها دورها الاجتماعي والرسمي، منذ بدايات العهد السعودي الزاهر، وقد مكث في طهران سفيراً فوق العادة لثلاثين عاماً إلى أن تقاعد كما أذكر.
وكان رحمه الله من أوائل الذين اهتموا بالثقافة حيث أصدر جريدة \”حجاز\” التي صدرت في المدينة المنورة وكان مدير تحريرها بدرالدين النعساني، وقد صدر منها حوالى 120 عدداً ومن ثم توقفت عن الصدور، ويبدو أن ذلك التوقف كان بسبب الحرب العالمية الأولى التي بدأت في عام 1914 وانتهت في 1918م، لهذا تساءلت وأنا اقرأ أسماء المكرمين من الصحفيين الأوائل في المملكة ولم أشاهد اسمه. لماذا تم هذا النسيان؟!
أذكر قبل أشهر من وفاته التي كانت في بداية التسعينيات الهجرية أن التقيت به رحمه الله في مزرعته في سلطانة ويطلق عليها الحدائق كما أظن، كان رجلاً صارماً وذا نظرات حانية تجد فيه الشدة مع اللين والدبلوماسية مع الصدق والصراحة.. إنه يذكرك بأولئك الرجال الذين يعطون للأمور أحقيتها من الجدة..
كان رجلاً جاداً وله شخصيته التي يحافظ عليها بتحسسه للآخرين.. فهو يملك قدرة على تفكيك المواقف المحرجة إذا ما حدثت له رحمه الله تعالى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *