جدة وبيوتاتها التاريخية

• علي محمد الحسون

•• منازل أو بيوت جدة – التاريخية – والتي تحتاج الى ترميم وعناية كبيرة للمحافظة عليها تحتاج إلى نظام يصدر لالزام أصحابها بالقيام بذلك الدور، والذين لا يستطيعون القيام بذلك أن تقوم هيئة السياحة بهذا الترميم.
نعرف أن هناك بعض “البيوت” بين شركاء من اسرة متعددة الأطراف، وأن في بعض هذه الأسر أطرافاً لا يريدون القيام بهذه الاصلاحات.. ففي هذه الحالة تقوم الهيئة باجبارهم أو بالقيام هي بهذه المهمة.. لا أن يترك العقار هكذا لينهار نتيجة هذا العناد.
إن جدة بدخولها تحت جناح “حماية التراث العالمي الإنساني” التابع لليونسكو أصبح الاهتمام بها مسؤولية كبرى لابد من أخذه بالاعتبار.. فهذه المنطقة لم تعد ملكية خاصة تخضع للرغبة الشخصية عند أصحابها من الملاك. فهناك بيوت لها تاريخيتها المشهودة التي لا أحد يغفل عنها، لهذا كله لابد من العناية بها، والتركيز على اظهارها كمعمار له قيمته التاريخية.. كما هو معمول به في مدن تاريخية في الخارج، فهناك بعض مدن الأندلس الآن والتي يحافظ عليها لمئات السنين منذ العهد العربي فيها.. وبعض مدن المغرب كفاس القديمة، وغيرها من المدن الاخرى.
إن هذه المدن وجدة منها ما هي إلا تاريخ ينطق “بصمته” الفصيح بأن هاهنا كانت تجري أحداث لابد من تذكرها على الدوام.
لهذا لابد من العناية بها مع الحرص على جودتها وجودة مظهرها التاريخي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *