جدة والحب الذي تستحقه

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] خالد بن هزاع الشريف[/COLOR][/ALIGN]

على مدى ثلاثة أيام كان منتدى جدة الاقتصادي العاشر خلية عمل غير عادية ، وتوقف المشاركون بالتحليل والنقاش أمام جدول الأعمال الحافل بالقضايا الاقتصادية الكبرى .. لكن هذا المنتدى المهم بعالمية طابعه ومستواه وأهدافه وقف أولاً مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة .. وقد دعاهم إلى هذه الوقفة حباً وإعجاباً وتقديراً لجدة وأهل جدة وضيوفها.لقد زف سموه العروس جدة إلى العالم الأول .. في دلالة صادقة على ما تتمتع به هذه المدينة الكبرى من مقومات وإرادة عظيمة على تجاوز كل التحديات والقدرة على استشراف الغد بطموح يناسب مكانتها التي تتجلى فيها عبقرية التلاقي بين الجغرافيا والتاريخ والإنسان والمواقف المعبرة والإيجاز البليغ الذي يحرض العقل فكراً وإبداعاً ورؤية وعزيمة .. والإرادة الحية والعزيمة المتجددة النابعة من إيمان راسخ بتوفيق الله .. والأخذ بأسباب ذلك من طموح مقرون بالعمل والتخطيط والإنجاز وبنفس الإرادة القوية في التطلع للمعاني والقيم السامية ومعالي الأمور في حركة التنمية والبناء والأخلاق التي تليق بإنسان هذا الوطن وأبناء هذه المنطقة.
جدة الإرادة في حاضرها . جدة الطموحة لمستقبلها كانت حاضرة في هذه الوقفة واضحة الدلالة من الأمير الجليل وهو يزف عروس البحر الأحمر إلى العالم الأول بخطوات جادة واثقة مع انطلاقة الإستراتيجية التنموية الشاملة لمنطقة مكة المكرمة .. وهذه الوقفة البليغة معنى ورسالة بأن المسؤولية وأمانتها هي لغة العمل لبناء مستقبل جدة والمنطقة .. وهكذا كانت رؤية سموه للمنتدى أيضاً ودوره في السنوات العشر المقبلة تجاه التحديات والقضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه العالم ومنه بلادنا.نعم .. في رحاب جدة وفي أروقة منتداها كان هذا الحضور الهائل والمتنوع من العقول والخبرات والمسؤولين والمراقبين والمحللين .. الجميع تفاعلوا مع عبقرية الإرادة والإدارة لأمير المنطقة ، وكان هذا التشريف الحميم والمحبب من سموه ومن سمو الأمير مشعل بن ماجد والأمراء وكبار الشخصيات الاقتصادية والإعلامية . وهاهو المنتدى يكمل عقداً من الزمان برصيد كبير من التأثير والتفاعل تجاه قضايا العالم .. والتقدير والاهتمام به كمنتدى مرموق ارتبط باسم جدة الإرادة والطموح.
الحمد لله أهل جدة متفائلون وكل الوطن على هذا التفاؤل الخصب بأن جدة التي تتعافى بعزيمة مما ألم بها بفضل من الله ثم بحكمة القيادة وعدالتها وتوجيهاتها الكريمة .. هي اليوم تستبشر الخير كل الخير بخطاها ومسارها الذي بدأ نحو العالم الأول ، وقد تحولت إلى ورشة عمل هائلة وجادة وشفافة يقدرها الجميع .. وكل يوم يمضي وكل أسبوع وكل شهر يضيف رصيداً لمستقبل أفضل قريب بإذن الله .. تسطر فيه عروسنا جدة طموحها .. وتسجل معالم مكانتها في العالم الأول وبرؤية متكاملة من أجل غد أفضل لأهلها وضيوفها.
لست وحدي من يقول \”شكرا\” بل لمست ذلك من ضيوف المنتدى والمشاركين الذين احتضنتهم جدة .. وصدق تقديرهم لسمو راعي المنتدى وللمسؤولين والمنظمين.. وإدراكهم لموعد جدة مع مستقبل تستحقه وتبدأ بشائره تباعا بإذن الله .. مستقبل يدعو كل المخلصين بألاَّ تغيب عن ذاكرتنا ولا من عزيمتنا هذه الرسالة بكل دلالاتها في احتضان جدة والحب لأهلها ولضيوفها ولمستقبلها.
نقطة نظام: الإرادة نصف الطريق