[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

وضع جدة الرَّاهن يتطلب إعطاءها فرصة لتتعافى مما أصابها لفترة زمنية قادمة تطول أو تقصر حسب خطة زمنية تُقدَّر من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية كجهة مسؤولة بالاستعانة بالمكاتب الهندسية الاستشارية المعتمدة في المملكة بما لها من تجارب سابقة في تخطيط المدن لتتمكن من استكمال بنيتها التحتية وتستعيد نشاطها المعتاد وفق المتاح من الإمكانيات والاعتمادات المالية التي تؤهلها كمدينة لها تاريخها الإنساني والعمراني والاقتصادي ومكونات المدن التاريخية التي تُماثلها عالميا في الكثافة السكانية والازدحام المروري لتكون البدائل هي الامتداد شرقا وشمالا على امتداد طريقي مكة المكرمة والمدينة المنورة من الجانبين لبناء أحياء سكنية نموذجية تتناسب مع إمكانيات الشباب باعتبارهم الشريحة الأهم لتكون مدينة جدة نموذجا للمدينة المعاصرة التي تمتد على خريطة الوطن وتتمتع بكافة الخدمات وتنوع الأجواء المناخية دون خوف أو وجل ودون المبالغة فيما يُطرح من آراء ومن الشفافية قبول الرأي الآخر بعيدا عن كيل الاتهامات والتقصير لجهة بعينها فواجبنا الوطني المشاركة بالفكرة كلما كانت قريبة من الواقعية وتضمن الحيادية وبعيدة عن هيمنة المصالح الخاصة التي أثقلت المرافق الخدمية بوضعها الراهن على حساب سمعة الوطن ونزاهة كبار المسؤولين ولتكرار المزيد من الأخطاء .
وهذا يدفعنا للتساؤل عن مدى استيعاب جميع المرافق الخدمية لهذه المدينة التي تتطلب دراسات متخصصة في التخطيط والأبحاث الاجتماعية تُشرف عليها مراكز بحثية عالمية . والنجاح الذي حققه معالي الدكتور مهندس محمد سعيد فارسي إبان فترته الذهبية التي مرَّت على هذه المدينة الجميلة وكلفته الكثير من الجهد والوقت باستعانته بهذه التخصصات ولولا ضيق المساحة لذكرت بعض تلك الأسماء في علم الاجتماع والزراعة وحماية البيئة والمخططات الهندسية لذلك كانت جدة لوحة جمالية بريشة فنان وهو نجاح غير مسبوق لمعاليه حيث كان برنامجه مختلفا عمن جاء بعده باستقباله للمراجعين من المواطنين في ساعات مبكرة من الصباح وعقد اجتماعاته في عدد من الإدارات الحكومية المعنية بتقديم مجمل هذه الخدمات كمؤسسات مدنية محافظا على جمالها ولونها الأبيض المميز بشخصيته القوية فإذا قال لا .. يعني ويحمي ما يقوله ! وأتاحت له علاقاته المتميزة الوصول لرجل القرار بالسرعة واختيار الوقت المناسب وعُرف بجولاته داخل المدينة و القرى والمحافظات المجاورة . وامتلاكه إحساس الفنان المبدع الذي يعشق الجمال ويتذوقه ويجيد ترجمته على الأرض وما بقي من ميادين جدة ومجسماتها شاهد عصر لإنجازاته الحضارية والجمالية.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *