[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سمير علي خيري[/COLOR][/ALIGN]

يولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتماماً بالغاً بالعلم والعلماء فشاهدنا ان عدد الجامعات زاد عن تسع جامعات الى واحد وعشرين جامعة وزادت فرص الابتعاث الى الخارج وخاصة الدول المتقدمة في اوروبا وامريكا واليابان وغيرها ليصل اعدادهم الستين الف طالب ولا ننسى مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم والذي خصص له ما يقارب السبعة مليارات من الريالات.
وكان الانجاز الكبير الذي تحقق مؤخراً وكان حلم مليكنا المحبوب ومنذ ما يقارب الخمسة وعشرين عاما هو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. هذه الجامعة التي اشاد بها العالم من حولنا وكانت فرحة كبرى للشعب السعودي احتفل بظهور هذه الجامعة المتميزة والتي ستقدم سنابل خير وابداع في القادم من الايام وستكون طريقاً للانفتاح نحو العالم المتحضر ، فهذه الجامعة العظيمة انشئت لتكون نبراساً بتخريج العلماء والمبدعين والمخترعين الذين سيقومون بتغيير مجرى التاريخ في بلادنا الغالية فالكاوست نقطة تحول محورية للارتقاء بالبحث العلمي في المملكة والعالم وانها تضم بين جنباتها علماء من معظم انحاء العالم المتقدم ويدرس بها الطلبة المميزون والمبدعون من خريجي مرحلة البكالوريوس اذا بلغ اعدادها 400 طالب ودول العلم منهم 100 طالب وطالبة من ارض الحرمين الشريفين وتقوم على الدراسات والابحاث فهذه الجامعة ستكون ان شاء الله نقطة تحول اساسية لانطلاق العلوم من جديد.
كما انها ستكون رافداً مهماً لتخريج علماء سعوديين وعرب ومسلمين يساهمون في ركب الحضارة الانسانية المتميزة. فهذه الجامعة ستملك ولله الحمد كافة مقومات النجاح لتكون جامعة مميزة في العالم اجمع خاصة وانها تلقت ما يزيد عن العشرة مليارات من الريالات وقامت باستقطاب المبدعين والمميزين والعلماء في عالمنا المعاصر لتقدم الابحاث العلمية التي سيكون لها الاثر الايجابي للحضارة الانسانية المتميزة. ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مثل هذه الجامعة انما يهدف الى ان تكون المملكة مناراً علمياً رفيع المستوى وكذلك يؤكد حكمة القيادة الرشيدة.
ومن هنا فإن علينا مسؤولية عظيمة في استغلال هذا الصرح الشامخ في تطوير مجتمعنا السعودي والنهوض به والتقدم في العالم الثالث الى العالم الاول.
فافتتاح كاوست ليس خبر افتتاح جامعة تقليدية ولكن افتتاح جامعة علمية تكنولوجية اقتصادية ثقافية متنوعة قائمة على البحوث والاختراع والتطوير فمستواها سيكون في مستوى جامعات العالم العريقة التي يتمنى كل طالب في العالم في الالتحاق بها.
ختاماً ندعو الله ان يكون لهذه الجامعة العظيمة فاتحة خير لشبابنا وشاباتنا للعلم الجاد المثمر والعمل المميز المبدع حتى نستطيع ان نكون من ضمن الدول المتقدمة ان شاء الله.
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *