جامعة الملك سعود والريادة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]

من حق جامعة الملك سعود بجميع منسوبيها من مديرين وأمناء وعمداء وخريجين وطلاب ومن حقنا نحن كمواطنين سعوديين أن نفاخر بالإنجاز العلمي والأكاديمي والطبي الذي وصلت إليه الجامعة المذكورة والتصنيف العالمي الذي حققته إذ اعتبرت من أرقى أربعمائة جامعة على مستوى العالم وكأول جامعة عربية وإسلامية تحقق هذا المركز متخطية مئات الجامعات العريقة التي سبقتها في مجال البحث العلمي وهذا التصنيف جاء من مراكز عالمية متخصصة ومحايدة وبالتحديد من جمهورية الصين الشعبية ولقد تملكني الانبهار وأنا أشاهد تقريراً مصوراً بثته إحدى الفضائيات عن كلية الطب بجامعة الملك سعود ومستشفاها الذي بدأ باستخدام تقنية الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية وهذه التقنية لم تستخدم من قبل إلا في دول قليلة سبقتنا في هذا المجال وبالتحديد في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وهذه التقنية المتطورة تعتبر ثورة طبية هائلة على مستوى العالم قاطبة وكل هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ ووراء كل هذه الإنجازات العلمية العظيمة ملك عظيم يساندها ويمنحها التأييد والدعم المطلوبين حتى غدت بلادنا منارة للعلم والإيمان وهي تعيد أمجاد أسلافنا الأوائل من علمائنا الأفذاذ كابن سيناء وابن رشد وابن الهيثم والخوارزمي والرازي وغيرهم من العلماء المسلمين وها هم أبناؤنا وبناتنا يحققون الإنجاز تلو الإنجاز على مستوى العالم كالبروفيسورة حياة سندي عالمة الأجنة المشهورة التي وضعت أعرق الجامعات العالمية معاملها ومختبراتها تحت تصرفها في بريطانيا وأمريكا لتواصل أبحاثها غير المسبوقة لإسعاد البشرية والتخفيف من آلامها ومعاناتها وهكذا تثبت العقول السعودية القادمة من أرض القداسات والمتسلحة بالإيمان الراسخ عبقريتها ومنافستها للعقول الغربية وهي لا تقل عنها ذكاء وفطنة واستيعاباً لكافة العلوم المستحدثة والمستجدة.
إن جامعة الملك سعود وهي مقبلة على تطور هائل إنشائي وأكادمي وتقني ستكون في مصاف الجامعات الراقية والعريقة على مستوى العالم خصوصاً بعد أن رصدت لها حكومة خادم الحرمين الشريفين مبلغ عشرين ملياراً من الريالات خلال السنوات القادمة وهو مبلغ ليس بالهين إذ يعدل ميزانيات دولٍ بأكملها من دول العالم الثالث
إن هذا التصنيف سيضع جامعاتنا السعودية الأخرى على المحك وسيجعلها في سباقٍ مع الزمن والغبطة تملؤها في أن تحقق إنجازاً مماثلاً وهذا ليس بالمستحيل على العقول والقدرات السعودية والتي تحظى بجميع أنواع الدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شخصيا وسترفع هذه الجامعات الشعار الطموح الذي ينادي به المسؤولون مراراً وتكراراً (نحو العالم الأول) ولن يمضي الكثير من الوقت للوصول إلى هذا المركز المأمول.
وقفة
(أن تبني جامعة بجميع منشآتها ومعاملها وتجهيزاتها ليس بالشيء المستحيل متى ما توفر الدعم المادي المطلوب ولكن أن تبني عقولا تحسن التعامل مع التقنيات الحديثة والقدرة على فك طلاسمها وتعقيداتها فهذا هو التحدي الحقيقي)

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *