جائزة النجاح المدرسي وما بعدها

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء / م . صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

اعتاد الآباء قطع الوعود لفلذات أكبادهم من الجنسين بجوائز محددة مجزية في اغلبها كشراء سيارة لمن يسمح له بالقيادة مثلا، أو جوال لمن يصغرهم سناً، وهكذا اصبح ذلك عرفا بين الاسر يطبق من الاغلبية رغم سلبياته في الحاضر والمستقبل ، وبالطبع لا يمكن إنكار خلفيات وعواقب هذه الجوائز على الأسر فهي الى جانب المتاعب الاقتصادية والصحية تكون في معظمها وبالاً وكارثةً في بعض الحالات وخاصة لمن يغلب عليه ترجيح العاطفة على العقل في اختياره الجائزة كشراء السيارة مثلا مما ينتج عنه حوادث السيارات المزعجة نتيجة الجهل بالقيادة والتحدي الطائش من صغار السن الى جانب الوقوع في مخاطر استعمال الجوال بكثرة ، وبأوقات مستمرة، بعكس ما يحدد علمياً في هذا الصدد.
وعموماً الكمال لله فلا يعني ان من يعلق على مثل هذه الظواهر أو المشاكل بريء منها فالكل خطاء ولكن الفرق أن من ينتقد ويوضح الأخطاء في كل الظروف أقرب الى الايجابية ممن لا يعترف بها،أو يفكر فيها،وهو كمن يستغفر الله عندما يقع في مخالفة دينية وما الى ذلك. إذاً علنا جميعا نعيد النظر في مثل هذه الجوائز او الحوافز ونحاول استبدالها بما هو اجدى وأنفع كأن نعد البعض بالزواج في الوقت المناسب ثم تأمين ما قد يحتاجه لحياة كريمة، اضافة الى مساعدته في بلوغ أعلى الدرجات مثل فلان من الناس، كأن تضرب له المثل برجل \”بلغ قمة المجد في أكثر من طريق\” ثم نَعِدُ الأصغر سناً بالسفر الى بعض البلدان السياحية الجميلة أو زيارة بعض أقاربه أو محبيه في الداخل أو الخارج.
هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى شراء بعض الهدايا القيمة كالساعات أو الاطقم الشبابية المختلفة الأخرى. وأهم من ذلك كله تشجعيه على حفظ القرآن الكريم وتفسير معانيه بحيث نهيئه للتقرب من عبادة ربه العبادة الحقة فهي أهم وأجدى من كل الجوائز والحوافز المادية.
أصلح الله الجميع ووفقهم

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *