محمد علي إبراهيم الاصقة

كتب الأخ العزيز الأستاذ محمد أحمد الحساني في زاويته اليومية \”على خفيف\” بجريدة عكاظ بعددها 15947 وتاريخ 11 ـ 5 ـ 1431هـ عن ثلاثة أمور فيها معاناة يعانيها أهل مكة وزوارها في مقال واحد مضيفا إليها رابعة لكنها ملاحظة خفيفة مهداة لشؤون الحرمين.
الأمور التي ذكرها الحساني والتي يعاني منها سكان مكة وزائروها كثرة المتسولين من النساء والأطفال من الجنسية الافريقية وتواجدهم المقزز في كل شارع وسكة أمام المطاعم والمستوصفات وفي داخل الأزقة والحارات وبين الإشارات والمحطات ومن كثرتهم أصبح الراجل يخشى أن تتعثر قدماه بأجسادهم، وثاني الأمور التي فيها معاناة أولئك الذين امتهنوا غسيل السيارات وهم أيضا من الجنسية الافريقية المخالفين لنظام الإقامة مطعمين ببعض من العمالة الآسيوية المخالفة أيضا والذين اتخذوا من الميادين العامة والشوارع ومواقف السيارات أمام الدوائر الحكومية معسكرات لهم ولأدواتهم في منظر لا يسر القريب أو البعيد والويل ثم الويل لمن أراد أن يجرب وطنيته أمامهم.
أما ثالثة الأثافي وهي المعاناة التي ألهبت فؤاد كل من لا يملك سكنا وكان قدره أن يكون من زمرة المستأجرين فقد ساهم فيها الكثير من أصحاب العمائر في الأحياء الجديدة والذين طلبوا من السكان إخلاء عمائرهم رغبة في تأجيرها للحجاج فقط وكذلك إزالة الكثير من منازل مكة للتوسعة والتطوير اما الملاحظة التي أهداها الحساني لشؤون الحرمين فهي في انحراف خطوط الرخام أمام البوابتين 72، 73 عن القبلة قليلا. أقول للأخ الصديق الحساني يا ما كتبنا وكتبنا عن أوضاع أولئك الأفارقة والجرائم التي تنتج عن تخلفهم وظاهرة التسول المفزعة هذه لا تستطيع إدارة مكافحة التسول القضاء عليها لمحدودية امكاناتهم وانعدام تواجدهم اصلا وغاسلو السيارات الذين شوهوا الشوارع ودمروا بنيتها لا يزالون يمرحون مادامت الملاحقات من البلدية أو الأمنية وقتية تنتهي باختفاء تلك الفئة عن الأنظار مدة قصيرة لتعود ثانية الى ميدانها تتسابق فيه كيف تشاء.
أولئك وهؤلاء ممن شكلوا ظاهرة مقيتة غير حضارية لا تنفع معهم الحملات المفاجئة المتباعدة زمنيا، المراقبة الدائمة هي الحل الأمثل والغرامات المغلظة لكل من ترك مركبته بين يدي من يغسلها في شارع عام أو ميدان عام مساهما في تدمير ما تنفق عليه الدولة الملايين.
وأستأذن أخي الحساني في اضافة معاناة الى هذه الأمور الثلاثة ألا وهي تدفق الأعداد المفزعة من المتسللين من دول مجاورة اتخذوا من المساجد منابر لهم يستجدون الناس بعرض حالاتهم وبمسرحية محبوكة الأدوار.
مكافحة التسول لا تستطيع وحدها القضاء على هذه الظاهرة فهي تحتاج الى مساندة أمنية وتكاتف من المواطنين والله من وراء القصد.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *