[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

قبل أيام وفي الفترة القريبة الماضية فقد هذا الوطن ثلاثة رجال ممن عملوا من أجله كلٌ في ميدانه وحقله..
الأخ معتوق شلبي:
من هو الذي عمل بالقرب من الاعلام أو عرف الاستاذ معتوق رحمه الله ولم يدرك نبل اخلاقه، لقد عرفني عليه الشيخ إبراهيم القدهي امد الله في عمره أثناء عملنا معاً في مجال الاعلام واستمرت المعرفة – كيف لايمكن إلا تستمر في صداقتك مع ابي فهد الاستاذ الشلبي وهو مخزون من الاخلاق والتعامل الراقي، فلا تراه إلا هو يبتسم مرحباً عارضاً عليك أي خدمة، أحب الناس فأحبوه وشاركوه في كل افراحه واتراحه، ثم هو استمر في علاقته النادرة البيضاء مع الناس وفتح مسكنه بعد تقاعده لجلسة ثقافية اسبوعية في دارته في محلة الرائد بالرياض، لقد مر بهذه الدنيا الفانية وترك الذكر الطيب والسمعة الحسنة، فسبحان الله كل ميسر لما خلق له رحمك الله أخي معتوق ووفق أبناءك في هذه الحياة.
خالد زارع:
صديقنا القديم رحمه الله عرفته مع اخي بدر كريم ومحمد الشعلان في الإذاعة كان شاعراً واعلامياً بفطرته وتكوينه لبقاً متحدثاً ممتازاً، اشتغل في اعداد البرامج والمنوعات وقد عرفناه متحدثا ممتازاً مع الاستاذ عبد الكريم الخطيب عبر برامج الارض الطيبة الزراعي الشهير، ثم عمل في عدة برامج وكتب العديد من الاناشيد عن الوطن وعن الحياة والناس. ان خالد زارع كان قدرة ثقافية نحتاجها دائما لدعم العمل الاذاعي والاعلامي في هذه البلاد.
وبهذه المناسبة اقترح على اذاعتنا العزيزة في عهد وزيرها النبيل معالي الأخ الدكتور عبد العزيز خوجه ان يكرم مثل هؤلاء الذين ذكرتهم وغيرهم ممن عملوا وافنوا سنواتهم في هذا الميدان الذي يدرك الجميع مشقة العمل فيه .. رحم الله العزيز خالد زارع وغفر لنا وله.
وهيب بن زقر :
الأخ الكريم : لا أراه إلا مبتسما يجبرك على احترامه لاحاطته الاقتصادية بشكل يذهل كل من قابله، وقد لقيته لأول مرة في احد المؤتمرات بجدة ومعنا بعض الاعلاميين وقد عرفني عليه معالي الاخ محمد أبا الخيل وزير المالية السابق، وعند سماع كلمته في ذلك التجمع ومناقشته قال لي احد الاخوة من الصحفيين: لماذا لا يستفاد من مثل هذه العقلية الاقتصادية المبهرة، لكن صديقنا وهيب كان زاهداً في أي عمل رسمي يومها وكان يعشق عمله التجاري بكل جوارحه الذي كان يحلو له مايدره من السوق، وتجده دائماً بين الحوانيت والباعة وقد نجح كرجل مثقف في قيادة مؤسساته الاقتصادية وكسب مودة الجميع رحمه الله، لقد فقد هذا البلد الاخ وهيب الصابر الذي كافح حتى نجح وغفر له والعزاء لأبنائه واخوته الكرام..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *