[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بروفيسور – حسان صلاح عمر عبد الجبار[/COLOR][/ALIGN]

عندما نتكلم عن الأمراض الخبيثة أو \”الأورام\” أو الأمراض السرطانية لابد لنا ان نتحدث عن ثقافة المسح الشامل والتشخيص المبكر وأهمية تشخيص المرض في المراحل الأولى الذي بدروه يكون خطوة مهمة للعلاج والشفاء من المرض تماماً.
هناك عدة طرق للتشخيص وهي أما عن طريق شكوى المريض بالأعراض ومن ثم إجراء الفحص السريري وللتأكد من التشخيص،يجري الطبيب المختص الفحص المخبري والفحوصات التشخيصية الإشعاعية وغيرها وقد يكون التشخيص هنا متأخراً.
الطريق الثانية هي \”المسح الشامل\” .. وهي نوع من أنواع الوقاية والهدف منه هو محاولة تشخيص المرض قبل ظهور الأعراض بمعنى آخر أي \” في بداية المرض وهذا .. يسهل علاجه وعند الشك في التشخيص تجري \” الفحوصات التشخيصية\”.
بعض فحوصات المسح الشامل غير دقيقة قد تكون غير واضحة فمثلاً قد تكون النتائج إيجابية وفي الواقع المريض ليس لديه المرض او بالعكس تكون سلبية ويكون المريض مصاباً. لذلك يجب عمل الفحوصات التشخيصية في بعض الحالات.
في عالم الطب هناك القليل من الفحوصات الشاملة التي يعتمد عليها. في الكثير من الأحيان المسح الشامل يعتمد على عوامل الخطورة للمرض. الطريقة الثالثة هي عن طريق الصدفة.
أما بالنسبة للمسح الشامل للأمراض السرطانية التي تصيب الجهاز التناسلي للمرأة فمثلا سرطان عنق الرحم هناك مسحة عنق الرحم والتي تسمى \”باب تست\” لتشخيص أمراض عنق الرحم وتبين ان هذا الفحص قد اسهم في التقليل من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم، لابد ان تتعرض المرأة إلى هذا الفحص سنوياً.
في السنوات الأخيرة اكتشف ان من أهم عوامل الخطورة للاصابة بمرض سرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس يسمى \” فيروس الورم الحليمي البشري\” وهو فيروس يصيب الإناث والذكور. وهناك أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس. وهذا الفيروس ليس له أعراض في بداية الإصابة، ويمكن أن تنتقل بالعدوى به بين الناس بدون علمهم. وبعد فترة من الزمن قد يؤدي إلى أعراض تشمل النتوءات أو الاتاليل في الأعضاء التناسلية، وسرطان عنق الرحم ، وسرطان المهبل، وسرطان الفرج.
بعد اكتشاف هذا الفيروس استطاع العلم تصنيع المصل واللقاح الواقي من هذا الفيروس ويعطي اللقاء للبنات من سن 12 سنة حتى سن 26 سنة وهو يقي من سرطان عنق الرحم.
أما بالنسبة لسرطان بطانة الرحم \” سرطان الرحم\” ومن أهم اعراضه النزف المهبلي فعند حصول أي نزف بعد انقطاع الطمث تقوم المرأة بزيارة الطبيب خوفا من النزف وعندها لابد من أخذ عينة وتحليلها لمعرفة ان كان هناك أي خلايا غير طبيعية ويمكن التشخيص المبكر.
أما تشخيص سرطان المبيض فدائماً ما يكون متأخراً في مراحله الأخيرة بسبب عدم وجود أعراض لسرطان المبيض ويقتصر الطب على الفحص السريري والأشعة الفوق صوتية وتحديد مستوى مؤشر سرطان المبيض 125-Ca في الدم.
أستاذ علم أمراض النساء والولادة
كلية الطب والعلوم الطبية
جامعة الملك عبد العزيز بجدة
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *