ثقافة السلوك الحضاري
عائشة الشهري
هناك فئة من النساء من العيب أن تذهب إلى مطعم أو مكان عام.. حيث أنها بمجرد جلوسها تعمل على خلق المشكلات وإثارة الضوضاء،وكأنها تريد أن تقول للآخرين تعالوا أنظروا إلي.. أو اسمعوا كم أنا قوية وصاحبة لسان سليط!!!..
كما أن بعض السيدات في أول أيام عيد الفطر المبارك وفي دورة مياه أحد المطاعم\”أعزكم الله\” تبقى لنصف ساعة أو أكثر لتضع مكياجاً آخراً غير الذي ظهرت به ومكياجاً صارخاً، رغم أن أهلها بجوارها في المطعم.
ولكن يبدو أنهم راضون عن تغيير اللوك لها. وإذا دخلت فتاة أخرى لدورة المياه تأففت وطالبتها بالخروج لأن مكياجها موزع على المغسلة وكأنه تسريحتها الخاصة،بل توقف نشاطها الناعم حتى تستعملي المغسلة المجاورة ناظرة إليك من أعلى رأسك إلى أخمص قدميك.. في إزدراء واستغراب، لأنك إقتحمت دورة مياه أبوها في مطعم شهير يوم العيد!!
كيف يفكر بعض الناس؟ وكيف نتلافى هذه السلبيات ونتعلم من الأخطاء؟.. وكيف نتعلم بأن حرياتنا تنتهي عندما تمس حرية الآخرين؟.. وكيف يتعلم الآخرون السلوك الجميل بلا شتائم وبهرجة في الألفاظ والاستعراض غير اللائق؟
يا ترى كم نحتاج من السنوات لكي نحسن التصرف في الأماكن العامة ونتقن ثقافة السلوك الحضاري في أي مكان نذهب إليه ويكون سلوكاً حقيقياً واعياً وليس تمثيلاً أيضا؟ نحتاج جميعناً لذلك ولتأكيد هذه السلوكيات لدى أبنائنا وبناتنا.
ودمتم بخير
التصنيف: