جمعان الكرت

\”تيوزدي\” بالانجليزي يوم الثلاثاء إلا أن أحد الخبثاء حوّر الكلمات قليلاً لتصبح( تيوس دي) وهو اليوم الشهير الذي تنتقل جحافل معلمي وموظفي منطقة الباحة من القطاع السروي إلى القطاع التهامي لالتهام لحوم التيوس المقدمة من مطاعم المندي والمظبي المنتشرة على طول الشريط الساحلي، ويزداد ذروة الهبوط إلى تهامة أيام فصل الشتاء بسبب انخفاض درجة الحرارة على مرتفعات سراة الباحة لتصل إلى ما دون عشر درجات مئوية.. لذا يلجأ الكثيرون إلى السعرات الحرارية السرعة من جراء لحوم وشحوم التيوس.
وفي إحصائية تقديرية تشير إلى أن عدد التيوس المستهلكة في اليوم الواحد ما يزيد عن 250 تيساً، بمعنى أن في نهاية العام سيتم التهام خمسة وسبعين ألف تيس، وكم يكون عدد رؤوس التيوس المستهلكة في عشرة أعوام ؟ والرقم المذهل يجعلنا نتوقع أن تصبح التيوس في يوم من الأيام من الحيوانات المنقرضة أو شبه المنقرضة كالغزلان التي لا نراها إلا في حدائق الحيوانات أو في المحميات أو عبر القنوات الفضائية المتخصصة في عالم الحيوان.المشكلة تكمن في انعدام التوازن بين نسبتي الإنتاج والاستهلاك وهذا ما يجعل هذه الثروة الحيوانية مهددة في يوم من الأيام بالانقراض.. إلا أن هناك ثمة حلول تتمثل في إقامة مزارع واسعة لتربية التيوس على غرار مزارع الدواجن، مزارع الأسماك يتبناها رجال الأعمال وذلك سعياً لتحقيق التوازن النسبي بين المنتج والمستهلك.وفي جميع الأحوال أتمنى ألا يغضب مني محبو لحم المندي والمظبي فالقصد ليس الحرمان بقدر ما هو الإشارة إلى موضوع يتوقع حدوثه في قادم الأيام.. بعدها يبحث هؤلاء عن لحم التيوس في حفر المندي ولا يجدون شيئاً فتنعطف رقابهم للبحث عن سندوتشات الهامبرجر المجللة بالمايونيز والكاتشب.
والجانب الخفي في معادلة التيوس مدى إمكانية معرفة الإجابة عن العلاقة بين التيس والمستوى العلمي لبعض الطلاب ولماذا يصف بعض المعلمين طلابه الضعاف – في حالة عدم استيعاب المادة المشروحة ووصمه بالتيس؟! كأول كلمة تطرأ في ذهنه.دون تقدير واحترام الوجبات الأسبوعية في يوم تيوس day.
بطاقة شكر وتقدير
باقة ورد لكل المهنئين لي بمناسبة توقيعي مجموعتي القصصية الجديدة (سطور سروية) مساء الخميس الماضي بمعرض الرياض الدولي للكتاب، وأخص بالشكر مدير عام الأندية الأدبية الأستاذ منصور الفايز والاعلامي الاستاذ محمد عابس وجميع زملائهم.وفي ذات الوقت اشكر منظمي المعرض الذي استوعب ما يزيد عن ربع مليون عنوان شاركت فيه اكثر من 650 دار نشر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *