تيدكس وإثراء وعلاقتهما بالإرهاب.!

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سليمان الحصان[/COLOR][/ALIGN]

في الأسابيع الثلاثة الماضية قرر مجموعة من الشباب والفتيات بإشراف أساتذة كرام إقامة مؤتمرين، الأول كان في الرياض وهو (تيدكس نجد) وكان المشاركون فيه مجموعة شخصيات كان لها أثرها في المجتمع وزادت من نجاحه وكانت لها قصة نجاحٍ تروى، تعطش مجموعة من الشباب والفتيات وحضروا في مركز الملك فهد الثقافي منذ الثانية ظهر الخميس استعداداً لبداية المؤتمر المقرر انطلاقته الثالثة عصراً، لكنهم تفاجأوا بحضور سيارات للمهمات الخاصة مطالبةَ إياهم بمغادرة المكان..
أصوات الحضور (ليش؟ طيب فهمونا؟ وش صاير؟).. غادر الجميع مكانهم وتغشاهم الاستفهامات.؟؟
المنظمون لم يوضحوا أي شيء رغم أنهم استعدوا كثيراً وبذلوا جهداً كبيراً وحضر ضيوف من خارج المملكة وتكلفوا كثيراً في استعدادهم.. تساءلنا كثيراً من تسبب في المنع المفاجئ رغم وجود تصريح بإقامة هذا المؤتمر..!
ربما خشية المنظمين جعلت الجميع يأول إلغاء المؤتمر لجهات معينة..!
بعد فترة بسيطة ربما بأسبوع كان مقرراً إقامة (مؤتمر إثراء) في جدة وكان مخصصاً لمن يريد الدخول للجامعة وكان شعاره (كيف تختار تخصصك؟) أومن هذا القبيل، فهو من اسمه تتفاءل خيراً.. تفرح أن هناك من يهتم لأبناء الوطن ويريدهم لبنة لبناء هذا المجتمع، وهدفهم بناء جيل واعي يعرف مصلحته مختاراً لرغبته.. لكن فجأةَ ألغي المؤتمر في لحظاته الأخيرة بعد ان تحمس مجموعة من الشباب والفتيات لرؤية جهدهم يكلل بالنجاح مؤقتاً وفرحتهم تتعاظم في رؤية جيلِ قادم كان لهم فيهم بصمة!
سؤالي البديهي.. لماذا ألغيت هذه المؤتمرات..؟
وعتبي الطبيعي.. لماذا في آخر لحظة تلغى..؟!
أليس من الطبيعي دعم الشباب والفتيات بما ينفعهم ويزيد من انتاجيتهم وجعلهم تاجاً يفخر به الوطن..؟!
كنت أنتظر أن تدعم هذه المؤتمرات مادياً ومعنوياً وتوفير كل احتياجات ومتطلبات الشباب (النافعة).. لكن تفاجأت أن هذه المؤتمرات تلغى في آخر لحظة !
هذه المؤتمرات ليست لإنتاج النووي ولا لتفريخ الإرهاب ولا لتصدير الخزي والعار!
يحدوني أمل وتفاؤل أن يعطى الشباب مساحة حرة من الصلاحيات التي تمكنهم من تقديم رسالتهم وطموحاتهم والتي ستعود أولاً وأخيراً على الوطن.!
يجب علينا أن نعي وندرك أن الشباب هم طريقنا لتحقيق رفعة المجتمع والنهوض به نحو الأفضل إذا اعطيناهم مساحة من العطاء.. إن تكبيلهم وتقييدهم وحرمانهم لن يزيد الوضع الا سوءاً!
إنه من دواعي سروري وفخري أن يكون هناك شباب وفتيات مثل من فكروا وخططوا وعملوا لإقامة هذه المؤتمرات التي كانوا يطمحون من خلالها توصيل رسالة سامية المعاني.. شكرً لقلوبكم النقية وأهدافكم العظيمة وسعيكم الحثيث وجهدكم الكبير فلا كلمات شكرٍ توفيكم..!
إقتباس
أمة بلا شبيبة، سنة بلا ربيع (بركلس).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *