تويتر .. والمغرد السعودي !
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً من حياة الناس بل وقلما تجد من لا يستخدمها بينهم ؛ كباراً وصغاراً ونخبة وعواماً ؛ أصبح الجميع يشارك في النقاش حول قضايا المجتمع بشتى صوره.
وبين الكم الهائل لتلك المواقع الإلكترونية والتطبيقات نجد أن موقع ‹‹ تويتر ›› يحتل المراكز الأولى بين أبرز المواقع التي يرتادها السعوديون ويتفاعلون معها معبرين من خلاله عن آرائهم المحلية والعالمية.
فموقع ‹‹ تويتر ›› يمثل الرأي العام بطرفيه إلى حد كبير ، كما أنه يمثل وسيلة جيدة للمؤسسات الإعلامية بحيث يتواصلون من خلاله مع متابعيهم ؛ كما أن تواجد العديد من الشخصيات الاعتبارية وتفاعلهم مع متابعيهم أعطى لهذا الموقع ثقلاً من نوع آخر.
وهذا الثقل والإقبال نتج عنه العديد من الأمور الإيجابية التي كان من أبرزها إيصال صوت المواطن البسيط بأسرع الطرق إلى القيادة لتتفاعل معه دون أي تأخير أو تردد ، كما أنه أصبح بوسع الجميع التعبير عن آرائهم تجاه الأشخاص والمؤسسات بكل تجرد وشفافية.
وهناك الكثير من الايجابيات الأخرى التي تمتع بها المغرد السعودي حين وجد بتويتر نافذة له يتابع من خلالها المستجدات ، ويعبر من خلالها عما يريد أن قوله ؛ ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا فحسب ؛ فكما أن ‹‹ لتويتر ›› إيجابيات كانت له سلبيات أيضاً ، وهذا حال جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
ولعل من أبرز تلك السلبيات بل وأخطرها ما نشاهده من حسابات وهمية تديرها جهات ومنظمات تستهدف أمن ولحمة الوطن ؛ تتستر وراء أسماء وهمية أو مزيفة ، لتثبت من خلالها شائعتها ورسائلها التي تثير الفتن أما بمحاولة لإثارة عنصرية قبلية أو طائفية أو بالاستنقاص من أبناء وبنات الوطن ، أو بمحاولة التأجيج ورفض التعايش بين المواطن والمقيم السوي!
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزء من لعبة الحرب والاستهداف ، وأصبح كل ذو هدف يريد الترويج له يلجأ إليها ، ومنها كان من المفترض أن تكون هناك منهجية واضحة ومدروسة تجاهها ، وذلك للتصدي لمثل هذه الهجمات الإلكترونية التي يقع ضحيتها أناس لا يملكون الإدراك والوعي الكافيين.
القضايا تتوالى ؛ والهجمات كذلك ، ولا بُد من تظافر للجهود للتصدي لها ، سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى الشخصيات ذات التأثير بـ ‹‹ تويتر ›› .
لمحة : كلما كان الإنسان واعياً استطاع أن يحصن نفسه من الأفكار الهدامة.
البريد الإلكتروني : [email protected]
التصنيف: