[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مرعيد عبدالله الشمري[/COLOR][/ALIGN]

تأملت في برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) فاستفدت منه بعض الوقفات التربوية التي يراها الإنسان خلال استعمال هذا البرنامج إما على نفسه أو على الناس.. وهنا أكمل ما أحببت أن أذكر نفسي وأحبابي بها عل الله أن ينفع بها الجميع وهي:
لا تثريب على أي إنسان طريقته في هذا البرنامج، فالبعض لا يحب أن يكثر من متابعة الناس والبعض الآخر لا يرغب الإكثار من إعادة إرسال التغريدات التي تصل إليه وأناس يقتصرون في حسابهم بتويتر على كتاباتهم فقط وهناك من الناس من لا يرسل الروابط ويكتفي بكتابة الجمل فقط وهناك العكس، فلكل وجهة قد اتخذها وتناسبت معه، وهذا من باب اختلاف التنوع الذي يثري ساحة تويتر بكل مفيد بشكل منوع.
مراعاة مشاعر المتابعين لك، فقد يتابعك أناس من قبائل متنوعة فليس من الأدب أن تأتي بمفاخر قبيلتك وإن كانت حقا، كذلك قد يتابعك نساء فليس من اللائق أن تطرح قضايا لا تناسبهن وغيرهم من أصناف المتابعين، فالحكيم من يعي هذه الأمور جيدا.
هذا البرنامج هو عبارة عن تواصل اجتماعي عبر التقنية الحديثة فلا يشغلك عن التواصل الحقيقي على أرض الواقع مع الناس والأرحام والأقارب، فتجد البعض تواصله مع أقاربه قليل لكنه في صفحات تويتر يمكث الساعات الطوال في التواصل، والبعض الآخر حتى لو تواصل مع أقاربه وحضر عندهم تجد هذا البرنامج في يده حاضرا وينشغل به عن جلسائه للأسف وهذا مما ينافي أدب المجالس.
ومن فوائد وحسنات تويتر أنه غرس في الناس الشجاعة الأدبية في أن يقولوا ما يريدون التعبير عنه بكل شجاعة وصراحة وبأسمائهم الحقيقية، لكنه مع ذلك أظهر لنا أشخاصا كنا نسمع عنهم ولا نعرف عنهم إلا القليل فأتى هذا البرنامج ليكشف لنا بعض الحقائق والأشخاص، فشكرا تويتر لقد أظهرت المستور من الأخلاق والأفكار والاتجاهات وغيرها.
وأستطيع أن أقول إن تويتر مثل السفر يسفر عن وجوه الرجال.
إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك ويعتبر من الأشياء المستحيلة، فالزم ما تعتقد صوابه وقله ولا تبالي بكلام الناس إذا كان ذلك ضمن حدود الشرع المطهر والأخلاق والعرف.
واحذر أن ترضي الناس بسخط الله، فالبعض يكتب أمورا مخالفة وهو يعلم أنها خاطئة وربما لم يقتنع بما يكتبه لكنه يرضي بذلك متابعيه حتى لا يخسرهم، إن البعض يرى بعين الازدراء لمن يداهن المسؤولين والكبار ويوافقهم على خطأهم ويغفل عن الذين يداهنون الجماهير ويكتبون ما يوافق ميول الناس وإن كان خطأً، وكلا الأمرين مذموم.
فالواجب أن يكتب الإنسان ما يعتقد صوابه حقا ولا يستوحش من كثرة المعارضين.
الإخلاص لله في كل ما تكتب، فلعل كلمة تكتبها تبلغ الآفاق ينفع الله بها أناس هم في أمس الحاجة لبلسمها وقد تكتب كلمة تداوي مجروحا أو تحيي ميتا أو تنبه غافلا أو تشد عزيمة أو تحل مشكلة، وقد يرجع ذلك إلى إخلاصك لله في هذه الكلمة التي كتبتها فنفع الله بها وبلغت منازل لا يمكن تصورها فتكون سببا لسعادتك الأبدية.
وإن بعض الكلمات التي تصل من بعض المغردين، لتراها والله تنبض بالإخلاص بسبب القبول الذي كتب لها وهذا من القرائن التي تدل على الإخلاص لله.
وقد يكون هناك بعض الوقفات المهمة التي لم أذكرها أو نسيتها فليعذرني الأحباب فهذا ما خطر لي في كتابة هذا الموضوع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *