الحديث الذي ادلى به سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لــصحيفة “نيويورك تايمز” جاء امتداداً لاحاديث وتصريحات وإشارات وتلميحات مماثلة مرتجلة ثابته واضحة منذ أن كان ولياً لولي العهد فالأمير الشاب يدرك تماماً حجم المسئولية وعمل ويعمل لأحداث نقلة نوعية استراتيجية يمكن اعتبارها بكل فخر صناعة سعودية خالصة لربيع سعودي رائع يجني ثماره الوطن والمواطن في القريب العاجل دون أدنى شك.
لا يوجد عاقل يقف ضد هذا التوجه الفريد حتى أولئك المتضررين على المستوى الشخصي من ذوي المكاسب غير الشرعية يؤمنون في قرارة أنفسهم بأهمية وجدوى المشروع المؤدي لنجاح 2030 انطلاقاً من حاجة المملكة العربية السعودية لفعل كهذا بالضبط فالمكتسبات غير المشروعة يجب أن تعاد واختصار الوقت لتحقيق المبتغى المشترك يجب أن يتحقق.
نحن السعوديون لا نكره أن نكون في المقدمة صوتنا مسموع وقيمتنا عالية ومكانتنا كبيرة ونزاهتنا مضرباً للأمثال، والأعداء الناقمون ينظرون إلينا متحسرين.
لا يكره السعودي أن تكون حياته طبيعية غير مصطنعة كما كانت بالضبط قبل 79 وكما أكد الأمير محمد بن سلمان مراراً وتكراراً فجميعنا نتذكر بالفخر والاعتزاز كيف كنا قبل مرحلة الوصاية الاجتماعية وكيف كانت حياتنا قبل الخلط بين القيم الدينية والعادات والتقاليد حتى بلغنا مرحلة التأفف من ذكر اسم الأنثى.
النساء على سبيل المثال لا الحصر كن كالرجال بالضبط يستقبلن الضيوف بكامل حشمتهن ووقارهن ويجدن كل الاحترام والتقدير والعفاف المغروس في أبناء الصحراء في ذلك الوقت القريب دون إحداث خلل أياً كان نوع هذا الخلل ودون شبهات وتعميم لنوايا سوء لم تكن في الحسبان.
لا يمكن أن نفصل شعباً كاملاً عن بقية شعوب العالم لا يمكن اكتمال الفخر بدخول نادي العشرين دون تفكيك التطرف الفكري الدخيل وبالمقابل ستظل المملكة الدولة الأولى في تطبيق تعاليم الإسلام السمحة بشكلها الصحيح بدون مبالغة وبدون اقصاء وبدون تنطع وبدون تطرف.
فجر المملكة العربية السعودية بدأ من وجهة نظري بالظهور وربيعها الأخضر قادم عياناً بياناً فاحاديث سمو ولي العهد واضحة المعالم لا لبس فيها على الاطلاق تحمل شفافية عالية ورؤى واضحة وترمي لتحقيق تنمية تؤمن للأجيال القادمة حياة هانئة مريحة مستقرة ونجزم جميعاً أن سمو الأمير محمد بن سلمان يؤمن بأن الاعتماد على النفط سيؤدي لسخط الأجيال ويدرك ،حفظه الله، الأهمية البالغة لإيجاد بدائل تحقق التنمية المستدامة كي لا تلعننا الأجيال حيث بلغ بنا المقام قبل ” لن تنجو بفعلتك” إلى شيء من امتعاض الأبناء من مسيرة نزاهة بعض النافذين من الآباء في ظل أغلبية باتت تهتم بمصالحها على حساب مصلحة الوطن.
عندما قال سمو ولي العهد إن ما نسبته 10 % من الانفاق الحكومي قد تعرض للاختلاس فتلك حقيقة يدركها القاصي والداني ومجرد التفكير في استعادتها فعل مقدر ومثمن ورائع يؤصل لثقافة النزاهة فالأمير الشاب حقق آمال الشعب بتنفيذ توجيهات والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، أما الاعجاب والتقدير من وجهة نظري ينطلقان من الطريقة المثالية للمحاسبة المالية التي انتهجها سمو ولي العهد فقد بدأ من أعلا السلم ولهذا دبت المخاوف في أوساط المخالفين من صغار الموظفين ولن يتوقف هذا النهج فهناك موظفين لو جمعوا رواتبهم لألف سنة لن يحققوا ما حققوا من مكاسب غير مشروعة قفزت بهم لمصاف الأثرياء فجأة ودون سابق إنذار وسيتم الوصول إليهم فردا فردا في إطار صدق التوجه وضمن تأثير “لن تنجو بفعلتك” الشعار المفخرة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *