تهامة.. تلك الطامة الكبرى!
[COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR]
•• المتابع لحركة المراكز التجارية في كل أنحاء مدينة جدة يخرج بذلك القول الشهير إنها حركة منتشرة كانتشار النار في الهشيم فأنت ترى في كل يوم، وفي كل شارع مركزاً تجارياً جديداً يشيد كأن ذلك القول الذي يقول بين كل مركز وآخر مركز جديد. فهل تحتاج \”جدة\” كجدوى اقتصادية الى مزيد من هذه المراكز؟ وهل أهل الاختصاص كوزارة للتجارة وكغرفة للتجارة اللتين لابد ان تكون لديهما دراسات جدوى لهذه المشاريع كيف يسمحان بإقامة المزيد من المراكز أو أن هاتين الجهتين المسؤوليتين عن الحركة التجارية لا تملكان منع من يريد الدخول في هذا المجال ويتركانه متبعين ذلك المثل الذي يقول: \”الحجر من الأرض والدم من رأسه\”.إن صح هذا فانه عين الخطأ لمردوده السيء على حركة الاقتصاد في المجتمع.
لكن الغريب هو أن تتصرف \”مصلحة\” عامة هي كربة – المنزل عناية بمنزلها أو مدينتها– وهي التي تهتم بشؤون المجتمع البيئية أن تذهب الى البحث عن الاستثمار التجاري مفضلة اياه على الاهتمام بالصحة العامة والجمال، وبتوفير الرفاهية للمجتمع أقول هذا بعد أن ضج الأهالي الساكنين حول \”حديقة تهامة\” بعد أن وصل الى أسماعهم بأن الأمانة تزمع اعطاء الحديقة الى مستثمر لتحويلها الى مركز \”تجاري\”.
ياللهول هل ينقص الحي أي مركز تجاري وبه صفوف من \”الدكاكين\”، وحوله من الشرق والغرب مراكز تجارية كافية جداً جداً.
هل تحولت الأمانة الى باحث عن الكسب المادي مفضلة إياه على رعاية الأحياء وسكانها من أطفال ونساء.
إن البحث عن مستثمر يجب أن يكون مستثمراً شبيهاً بالمستثمر السابق لا إلى مستثمر يحولها الى مركز تجاري فتلك هي الطامة الكبرى.
التصنيف: