تنمية الثقافة في العالم العربي (4-4)

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]

* في جلسة المرأة وتعزيز دورها في التنمية، شاركت المرأة السعودية بوضوح لحضورها المميز في المؤتمر، وابرز المشاركات آراء جديرة بأن تفتح الابواب لمساعدتها في النهوض بأعمالها إلى جانب الرجل، واعتقد ان الخلاف بين كلمة تمكين المرأة، او غيرها لم تكن محبطة لآمالها رغم استفزاز البعض لها، ورغم ان البعض لم يكن لديه علم عن المرأة السعودية وماذا تقدم لمجتمعها، احدهم اشار الى الغطاء وكيف ساهمت المرأة؟ وكان الاثبات عندما تحدثت اكثر من سيدة وهي تلبس غطاء الوجه بكل ثقة، وبمعلومات عرفت السائل، وبعض من لا يعرف من هي المرأة السعودية، او الفتاة السعودية المتمكنة، والعالمة والاديبة والطبيبة، الخ.
* تماماً كما جاء في حديث الدكتورة (عائشة نتو) صاحبة ومؤسسة ادارة للبصريات بمدينة جدة، وان لديها طموحات كبيرة في الوصول الى الأفضل، واشارت للجميع بأن هناك دعماً من الحكومة وان هناك فوائد كبيرة من العمل التجاري وان القروض من الدولة من غير فوائد مما ادهش \”آن حبيب\” من امريكا، و(لورا كلينون) المحررة في شبكة الانترنت لموقع تاكينغ ات جلوبال. لقد صفق الحضور للدكتورة عائشة على حديثها ورقي تطلعاتها، ايضا اذكر الجلسة التي شاركت فيها الطالبة مروة سالم باحمد من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والتي لم تكن ضمن البرنامج، لقد شجعها بنات جنسها عندما طُلب الحضور على المشاركة بفاعلية وهو ما ابدته \”مروة\” والتي تكلمت بكل صراحة عن الايجابيات والسلبيات التي تتلقاها المرأة السعودية في مجتمعها وكيف وهي تحمل في شركة بجدة بين شباب ورجال؟! عندما حاربت كل الظروف للوقوف ضد من يقف ضدها وعملها ويضايقها وقد صفق الجميع لها على ما قدمت، ولانها شرّفت الفتاة السعودية، بالتعبير عن وجهة نظرها.
تفاؤل بلا حدود
* إن تسجيل واقع التنمية الثقافية لـ22 دولة عربية، وتغطيته في خمسة ملفات، عن التعليم والاعلام، ومركز النشر والتأليف والابداع، الحصاد الثقافي خلال 2007 وبموجز بسيط لخص التقرير ازدياد الطلب على التعليم العالي عن 895 الف طالب في 1975، الى 7.164 مليون في 2996، بزيادة نسبتها ثمانمائة بالمائة، وارتفاع عدد الجامعات في البلدان العربية من 230 في 2003 الى 395 جامعة في عام 2008، وسجل التقرير ارتفاع نسبة الاناث في التعليم العالي من 28.4 في المائة 1975 الى 47.9 في المائة عام 2006 بزيادة نسبتها 68 في المائة.
ونمت اعلامياً المؤسسات الصحافية في 2006 نمو 267 صحيفة يومية و507 اسبوعية، 482 قناة فضائية، وارتفاع مستخدمي الانترنت من 700 الف في عام 1975 الى 1.5 مليون في 1999 و353 في المائة عند عام 2007، وتقرر هذا العام بالابداع، وان الالتحاق في التعليم الابتدائي 22 في المائة، وصل الى 84 بالمائة حاليا، مقابل 68 في المائة في المرحلة المتوسطة والثانوية.
اما حركة النشر من كتب ومعارف فوصلت الى 15 في المائة في 2007، والتقرير بمجمله يحتاج الى قراءة ومراجعة وتعديل واضافات وردود فعل، وبيانات عن الوضع الحالي حتى عام 2013، ورغم ان الظروف غير مساعدة على النشر وان المؤلف في حيرة في كيف ينشر؟! وهو ما لم يتحدث عنه التقرير او المتحدثون ومنهم محمود خليل من كلية الاعلام بجامعة القاهرة، ونبيل علي ومحمد ابو الخير، وعلى عقلة ومحمد الرميحي إذ يعد المؤلف مظلوماً من الناشرين والتوزيع لدينا بالذات في السعودية، لانهم يبحثون عن الربح الكبير، ومن المعلومات التي تم عرضها عن التراجع في توزيع الصحف ولم يعط ايا منهم تبريرا معقولا اجد ان التراجع ونقده في مكانه، اذ انه سوف يستمر، لكن سوف تستمر الصحف في اصدارها، فهل نسأل المهتمين لماذا التراجع؟ اليس للصحف الالكترونية دور في التراجع؟! ألم يكن لمواقع الصحف سببً في تراجع التوزيع؟! عالمياً نجد ان صحيفة الواشنطن بوست الامريكية كمثال تراجعت نسبة مبيعاتها بنسبة من خمسة الى عشرة في المائة؟! والسبب البعض اصبح يملك من اثنين الى ثلاثة صحف يومية، ومن المجلات كذلك، ويكتفي بقراءة البقية عن مواقع الصحف الاخرى، والبعض اغلق اشتراكه واكتفى في مطالعاته عبر الانترنت، رغم ان بعض التبويبات كالاعلانات وبعض الاخبار والصور لا تجدها ضمن المواقع، وعلى وجه العموم اجد بأن التقرير يعد صورة واقعية لاوجاع العالم العربي، وهو جهد جميل من اللجنة المكلفة ونحن بانتظار المتابعة، وترجمة التقرير بعدة لغات واهمها اللغة الانجليزية، ولاسيما بعد الاضافات المأمولة ومزيدا من التفاؤل بلا حدود من اجل تنمية ثقافية يتبعها تطوير لمسلمات الواقع.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *