تنمية الباحة.. بين الواقع والمأمول
في ليلة طيبة من ليالي شهر رمضان المبارك كانت هناك مسامرة جميلة في جمعية الثقافة والفنون بالباحة محورها ( تنمية منطقة الباحة بين الواقع والمأمول ) بحضور عدد من المسؤولين في بعض الجهات ذات العلاقة والتي تمثل امتدادا لبرنامج لقاء مفتوح مع مسؤول الذي استضافت الجمعية من خلاله أغلب مديري الإدارات المدنية والأمنية بالمنطقة تقريبا في فترة سابقة .
وفي هذه المسامرة قدم المتحدثون الرسميون معلومات مفصلة مدعمة بالأرقام عن المشروعات التي تم تنفيذها والأخرى تحت التنفيذ والترسية بجميع محافظات المنطقة في السراة وتهامة والتي صرفت عليها مليارات الريالات وغيرت وجه المنطقة وقادتها إلى تنمية رائعة تواكب كافة المناطق بالمملكة.
ومجمل الحديث عما نفذته أمانة المنطقة وأعمالها المتعددة في حدود مدينة الباحة تحديدا وكذلك مشروعات المياه في عموم المنطقة والتي غطت مساحة كبيرة منها وأيضاً المشروعات الصحية العديدة بما يعكس الاهتمام بصحة المواطن من واقع المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة على خريطة المنطقة بشكل مقبول . باعتبار الإنسان هو الهدف الأساس لخطط التنمية.
حيث أن كل هذه الخدمات وغيرها مما لم يذكر هيأت لأرضية جيدة للسياحة في المنطقة على حد تعبير مدير فرع الهيئة العامة للسياحة إلى جانب ما تنعم به المنطقة من طبيعة خلابة وأجواء بديعة.. تشجع الكثيرين للوصول إليها من جميع مدن المملكة للاستمتاع بطبيعتها وأجوائها المتميزة ، حيث تمثل السياحة الخيار الاستراتيجي للمنطقة كما أن التعاون بين القطاع العام والخاص سينهض بها ويحقق تنمية سياحية عالية المستوى لا سيما وأن هناك العديد من الفرص المتاحة للمستثمرين بدعم من الهيئة التي تحرص على توظيف الخصائص لكل منطقة بما يخدم المواطنين ويفيد الوطن عموما.
ورغم أن بعض المداخلات كانت ترى نصيب الباحة هو الأقل وأن المنطقة لازالت بحاجة إلى الكثير من المشروعات البلدية والصحية وكذلك مشروعات الطرق والصحة والصرف وغيرها من منطلق التطلع إلى الأفضل دائما فإن هناك من يركز على نوعية الخدمات ومراعاة الكيف قبل كل شيء وألا تكون بعض الأعمال على حساب البيئة باعتبارها المرتكز للجذب السياحي ، فيما تأتي المطالبة بأهمية توسعة المدينة والبحث عن اتجاهات مناسبة لامتدادها لتستوعب المواطنين مع هذه الزيادات والهجرة المعاكسة التي تعيشها المنطقة حاليا كمنطقة جذب.
ورغم ذلك فإن المنصف يرى أن منطقة الباحة تعد أفضل مناطق المملكة في التنمية المتوازنة بين جميع محافظاتها بفضل اهتمام سمو أميرها وما تقدمه الحكومة الرشيدة من خدمات وأنها تعيش تنمية جيدة وحراكها دائما نحو الأفضل وأنها ستصبح دون شك أيقونة السياحة في المملكة مستقبلا.
التصنيف: