تنميةالثقافة العربية (2-4)

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]

يعرف الأمير خالد الفيصل كيف يصل إلى \”المجتمع العربي\” هذا ما رسمه الحضور، واشارت إليه معظم الشرائح التي شاركت منذ بداية تأسيس سموه لمؤسسة الفكر العربي، وهذا ما زاد من رؤية المشاركين ماديا ومعنويا بضرورة الاستمرار، وفي ضرورة الدعم بلا حدود.
ومن أجل هذا جاء المقهى الثاني للتعليم يُطالب بإصلاح التعليم فهل يا ترى سوف يتم الاصلاح بين يوم وليلة ؟! أم نحتاج إلى وقت لوضع صياغة تقويمية لما كان؟! وماذا سوف يكون؟ ومتى؟ وكيف؟ نعم هذا هو تقدير الرجل \”خالد الفيصل\” الذي استجاب لكل النداءات، وساهم في البناء، وتطوع بين كل يوم وليلة في السهر على اختيار الافضل للمضي نحو تحقيق ما ترمز اليه الامة، وأكد هذا الدكتور خالد التركي احد رجالات العلم، التنمية، والتطوير اثناء مشاركته في مقهى التعليم.
من مقهى التعليم إلى الثقافة
وقد اشار التركي إلى مثالين يعكسان التدهور الحاصل في التعليم في العالم العربي وأولهما: ما أظهرته نتائج احد الاختبارات العلوم والرياضيات، أو حكمت على ان مستوى الدول العربية وفي المتوسط الدولي ، وثانيا البحث العلمي وتخلفنا في انتاج المعرفة . في حين تقدمت نورما غمراوي من لبنان لمشروع باسم \”الايام التربوية\” يأخذ منحى للتطوير المهني وتدعم المواهب والقدرات وقال: نصري الطراز من الاردن: ان مشروعه عن \”تمكين الفتيات\” من حق التعليم هو مسير طبيعي لتكوين القيادات النسائية، وكانت لأرامكو السعودية عدة مشاركات ابرزها ما قدمه خالد الفالح رئيس ارامكو الجديد حيث وصف الشركة بانها سباقة الى تحقيق الكثير من النجاحات من اجل التنمية والتطوير في بلده السعودية، وحدد ثلاثة ابعاد مهمة تبدأ بالبشر، والاقتصاد، والتقنية، لقد رسم الفالح صورة عالية من الاداء الفكري والعلمي لارامكو مدعمة بالارقام والاحصائيات نتيجة ابحاث علمية رصينة ومستقبلية، واستراتيجية حتى ان ادارة واستغلال الثروات من الناتح المحلي يصل ما بين 40 في المائة إلى 90 في المائة من دخل الحكومة.
ان الاثراء المعرفي والفكري والخبرات تحتاج إلى وقت ، والى متابعة، واستمرار واستخدام التقنية وهو ما رمز اليه \”جون ديفس\” لاعداد البرامج من اجل توسيع دائرة المتميزين، فيما اكد الدكتور فاروق الباز على تدني مستوى البحث العلمي عربيا، وكنت اتساءل: دائماً ما نسمع مثل هذا منكم جميعا ، ماذا لديكم؟ وماذا قدمتم لهذا العالم الضعيف؟! أليس النقد لميزانيات العالم العربي لهذا المجال المهم له اكثر من ثلاثين عاماً؟! ماذا تغير؟! أين التغيير؟ ولماذا الافراط في الكلام فاذا قدم الباز وغيره اعمالا سامية فأين مساهماتهم من بناء ابناء العالم العربي؟! ان محاضرة او ندوة لا تكفي لإخراج العالم العربي من هذه المحنة؟! بل المشاركة في الاعداد، والوقوف مع الشباب وتطلعاتهم بالجامعات والمعاهد العلمية من اجل مساعدتهم على النهوض والتأهيل والارتقاء والأهم التنفيذ.
الحرية والتنمية
وتحدث الدكتور أحمد كمال ابو المجد مشيراً الى ضرورة تحديد اولوياتنا، وفق استراتيجية متقنة، واطال في الحديث عن المستقبل والتعرف على اساليب التفكير ووجهات الحرية دون التوصل الى تطبيقات عملية يساعد فيها كبار العلماء، والمبرزون كل في مجاله؟! اننا نسمع اكثر وهي خطوة من التفاؤل الحر ولكن لا بد من ان نبدأ ونتجاوز الصراع حول الثقافة والتوافق، والقيم المشتركة حتى لا تزيد الغموض؟ أليس من المهم أن افتح المجال للتحدث مع التطبيق؟! ان الذي يشاهد حاليا هو نوع من القناعة للتفاؤل بإحداث شيء ما، ويجب مع هذا ان ندرك أننا في اشد الحاجة الى ضرب الفساد في الاعماق وبدون هذا لن يصلح المجتمع، ولن تكون له أرضية خصبة من اجل إحداث التغيير؟ صحيح ان التغيير له صورة أخرى نحو العمل، بلا تأخير، فكما ضرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أكبر الامثلة في محاربته للارهاب ونجح كثيراً بالفعل، وهو يقول سوف استمر حتى سنوات طويلة، المهم أن نقتلع الجذور الفاسدة، بجذور صالحة، تعرف كيف تلتقي؟ ومتى؟ وتعرف السلام ، والمحبة كما جاءت في تشريعات ديننا الحنيف؟
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *