تمزيق الإقامات .. اقتحام المدارس

• خالد محمد الحسيني

[ALIGN=LEFT][COLOR=royalblue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

يشعر بعض الناس بسعادة وحضور وهم يتحدثون في المجالس عن ما يعدونه \”معلومات خاصة او هامة\” ويجدون انفسهم يطلقون \”الاشاعات\” ويصورون قضايا لا يقبلها العقل ويضيفون عليها ما يجعلك معتقداً انها حقائق.. اقول هذا ليس اليوم ولكن منذ سنوات ويكرر هؤلاء القصص عندما يجدون ان المجتمع يتحدث عن امر جديد.. سمعنا ذلك مما يروى عن هيئة الأمر بالمعروف وما يروى عن بعض الأجهزة الأمنية أو غيرها والآن بدأ هذا الفريق يروج لقصص \”كاذبة\” ويسعون جاهدين لاقناع من يستمع لهم بصحتها.. يقول احد هؤلاء ان احد الآباء نقل له على لسان \”طفلته\” التي تدرس في مدرسة اهلية في جدة \”اقتحام\” رجال الجوازات للمدرسة للبحث عن المخالفات من \”السيدات\” لنظام الاقامة حتى ان ابنته اصابها الخوف واختارت مكاناً في المدرسة لجأت اليه وظلوا يبحثون عنها.. قصص مخترعة تسيء للوطن والمسؤولين فيه .. ولا يقبل هؤلاء ان تقول لهم هل لديك اثبات؟! قلت لأحدهم ذلك وتعهدت له بنشر القضية في \”البلاد\” اذا مكنني من الاثبات الا انه بدلا من ان يحضر المطلوب او يسكت.. رد علي بتوتر.. هل الناس تكذب؟ قلت لا ولكن الاثبات مطلوب فتحول الى امر اخر وروى لي روايات عن قيام رجال الجوازات بتمزيق \”الإقامات\” للمخالفين الذين لا يعملون لدى كفلائهم او في مهنهم التي قدموا من اجلها وان صف الضابط او المكلف من الجوازات يقوم بتمزيق الاقامة وعندما قلت له انه \”تخريم\” حتى لا تستعمل الى ان يتم تصحيح وضع صاحبها قال بل \”تمزيق\” وانا اكتب هذا المقال في الثامنة من صباح أمس قرأت ان \”متحدث وزارة العمل\” نفى كل ذلك وقال انها \”اشاعات\” وهو ما يتوقعه كل عاقل لا يسلم عقله للذين وجدوا من يستمع لهم بل والتأييد من بعض هؤلاء.ان مثل هذه القصص والروايات الكاذبة تؤثر في الناس خاصة البسطاء وتشعر المجتمع بالخوف والذعر وعاقبتها مؤلمة ونتائجها تؤدي لزعزعة الثقة في الأجهزة المختلفة.
ان على هؤلاء ان يكفوا عن الاكاذيب في المجالس وعبر المواقع ورسائل الجوال لانهم مع مرور الوقت يفقدون مصداقيتهم بل وينظر لهم الناس انهم \”مرضى\” ومثل هذه الامور تدخل في نظرة هؤلاء للوطن وامن الوطن وحماية الوطن.. ان الناس تجد امثال هؤلاء حيث ما ذهبوا وتتناقل وسائل الاتصال هذه القصص واقرب مثال ما تناقله الناس عن اعتداءات للاثيوبين لا توجد الا في مخيلتهم ووصل بهم الامر ان اخترعوا اسماء اسر اعتدى عليها في عدد من المناطق.. ويعلم هؤلاء ان الانظمة تعاقب على مثل هذه الروايات التي تنطلق من نفوس ضعيفة كل ما يسعون له ذكر اسمائهم ونقل رواياتهم ولا يعنيهم تكذيب الواقع لهم حتى عرفوا ونعرف ان هناك من يجدون راحة في لفت الأنظار اليهم.. الوطن يحتاج منا جميعاً تبادل الثقة والحب والالتفاف والتواصل.. لا الأقاويل والكذب ونسج القضايا دون دليل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *