[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله إبراهيم السقاط[/COLOR][/ALIGN]

قال الله تعالى في كتابه الكريم – ومن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره – وأن في هذه الامة المسلمة خيرا الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
إن في بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية كم هم أولئك من المواطنين الكرام في هذه المملكة العظيمة الذين يستحقون التكريم عما يقدمونه من اداء متكامل كما هو واجب عليهم وبما تقضي به الأسس النظامية التي وضعت من اجل طبيعة كل عمل وبما وضعت بهم من ثقة لجميع المهام والاعمال التي كلفوا بها.
ومن الملاحظ ان الكثير من هؤلاء المواطنين الكرام لم يقدر لهم هذا الاخلاص والاداء المتقن ومتجانس مع ما تقضي به طبيعته بل يقدم لفئة خاصة منهم من الذين لهم صلة وعلاقة بمراجعهم الادارية الذين يطيعون توجيهاتهم حتى ولو لم تكن تتفق وطبيعته بما تقضي به انظمته المختصة.
وهذه الفئة المهمشة التي تستحق التكريم لم نر لها اية مطالبة بما يجب ان يستحقون بل يعتبرون ان اخلاصهم هذا في الاداء ما هو الا تأدية للأمانة العملية وارضاء لرب العباد ولولاة الأمر ولكل من لهم علاقة بالاعمال التي كلفوا بإنجازها بما تقضي به الواجبات الوظيفية والمناصب الوظيفية التي كلفوا باشغالها.
والسؤال هنا هل هذا التجاهل من قبل المراجع الإدارية يتفق مع ما يجب ان يكون في حين قد كافأ ويكافئ رب العباد جل جلاله كل من يعمل مثقال ذرة من خير.
فلماذا لا يكون ما جاء بكتاب الله جل جلاله قدوة حسنة لمكافأة كل من احسن عمله.ان كل من اخلص في عمله بصدق وامانة هم من هذه الأمة المخلصة التي فيها خير الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
فيا أيها المسؤولون امام رب العزة والجلال عن هذه الفئة المخلصة التي تؤدي الامانة لا بد من تكريم هذه الكفاءات الوطنية التي من بها واكرم بها رب العباد هذه البلاد الطيب اهلها التي اكرمها الله بقيادة منهجها العدل والانصاف حيث ان الله لا يضيع اجر من احسن عملاً وكل نفس بما كسبت رهينة والله ولي التوفيق.
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *