تكرار الأحداث وتبلد الإحساس!!
المملكة تشهد تقلبات جوية، وتغيرات مناخية، وحالات مطرية، كان من نتيجتها انهيارات، وهبوط في شوارعنا، وطرقنا بشكل مزرٍ ومخجل!! الحقيقة.. إن هذه كارثة أظهرت وكشفت وفضحت سوء تنفيذ ومتابعة تلك المشاريع، التي أنفقت عليها الدولة ملايين الريالات؛ من أجل بنية تحية صلبة وقوية، تتحمل كل طارئ قد يحدث،
كما هو معمول به في كافة دول العالم !! بل في أفقر دول العالم، والتي تتساقط عليها الأمطار بغزارة طوال أيام السنة، وتكاد لا تجد تجمعا مائيا بسيطا !! ناهيك عن وجود سيول وبحيرات تبتلع الأخضر واليابس عندنا؛ بسبب الإهمال واللامسؤولية لدى الجهات المعنية، وتبلد الإحساس لدى بعض مسؤولي الجهات الخدمية !! فتكرار الحوادث السنوية بسبب الأمطار، ونتائجها المؤلمة المحزنة على أهالي الضحايا،
يقابله تكرار الإهمال، وعدم الاهتمام، وتبلد الحس والإحساس لدى المسؤول عن تلك المشاريع الخدمية الضرورية والأساسية لأي قرية، ناهيك عن مدينة !!
هل الإشكالية تتمحور حول ( من أمن العقوبة أساء الأدب ؟!!) أم تحت عنوان ( أحداث تأتي وتروح مع قليل من الأرواح ) أم ( هذه أقدار ولا دخل لنا بما كُتب وقُدر ).
أيها المسؤول المباشر في مختلف أجهزة ودوائرالخدمة، في الجهات ذات العلاقة: إننا وأبناءنا وأسرنا مسؤولية في عنقك، فلا تُخِلْ، ولا تخنْ من ائتمنك على هذا المنصب أو ذاك !! فحكومتنا الرشيدة الحبيبة، قد أنفقت، وأنفقت، وأنفقت في سبيل إقامة مشاريع عملاقة في هذا البلد الغالي، فلماذا لا يعزز ذلك الإنفاق استشعار تلك المسؤولية، وتحمّل الأمانة في تنفيذ تلك المشاريع بإحساس صادق، ونية سليمة، وجهد مثمر؟!! لماذا أغلب مشاريعنا- إن لم تكن جميعها- تعطى للباطن، حتى تصل لعمالة يتم تجميعها من الشوارع لإقامة مشاريع ضخمة، وأساسية. بل ومصيرية !!! أين الرقابة والمراقبة؟!! أين المتابعة، والمساءلة؟!! فهناك أنفس أزهقت، وأرواح أُهلكت !! ليس بسبب شماعة الأقدار!! بل بسبب حقيقة الإهمال !!
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000
التصنيف: