[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبد الوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

نتفق بالطبع بأن العمل يعتبر قيمة للانسان بشكل عام.. وأنه ليس هناك ما يسيء للانسان او يحرجه.. فالعمل .. والسعي والجهاد من أجل الحصول على لقمة العيش الحلال.. هو حق مشروع.. ومتاح للجميع وان يعمل الانسان ويسعى للكسب هو كفاح مشرف يستحق التقدير.والمتابع للمتغيرات في مجتمعنا اليوم يلاحظ ان المرأة في بلادنا بدأت تتسع خطاها على طريق العمل سعياً للكسب والربح واستغلال الوقت في المفيد.. وتغيرت النظرة القديمة بأن العمل للرجل فقط.. وان المرأة للطبخ والكنس والغسيل!!
أصبحت المرأة تعرف بوعي كبير مسؤوليتها في بناء بيتها واسرتها والاسهام في بناء مجتمعها.. وهي تجمع من أجل كسب كل حقوقها الطبيعية.. ولهذا اودعت قوقعتها وبدأت تفكر بشكل جاد.. ومتحمس ماذا تفعل وماذا تقدم .. وكيف تكون..
وكأي بداية.. بدأت المرأة السعودية متواضعة الخطى تسهم في بعض الأعمال من داخلها بيتها لتساعد أسرتها في تحسين دخلها وسط غول الغلاء الذي اصبح يلتهم كل شيء وبدلا من ميزانية البيت التي كانت تقوم على أرقام متواضعة أصبحت البيوت تواجه جشع الاسعار التي ارتفعت عشرات المرات لتجبر ربات المنازل على التحرك والبحث فالحاجة أم الاختراع كما يقولون!! بدأت الكثير من الاسر تقدم اطباق الحلوى للمناسبات تعمل كثيراً وقد تكسب قليلا.. لكن هذا شجع معظم الأسر في البحث عن وسائل الكسب الشريفة والمشروعة فأصبحت الأسر تقدم بوفيهات المناسبات والحفلات واصبحت تتوافر على انجاز الكثير من احتياجات الاسر في تصميم الفساتين وبيع الجاهز منها والتجارة في الاكسسوارات وانتيكات الصوالين.. واحتياجات المرأة من أدوات التجميل والعطور..
اصبحت المرأة تمد أنفها بثقة لتقدم مشاريع تجارية صغيرة ومن منازلهن .. وتقوم بتنظيم الاسواق السريعة الجماعية.. وبدأت الأمور تكبر .. ومساحة الركض تتسع.. والافكار تتوالى وتحمست المرأة واستبدلت جلوسها الكئيب لمتابعة المسلسلات التلفزيونية التي لا تنتهي وشخيرها لساعات طويلة.. وامساكها للجوالات للرغي الطويل .. بالعمل المفيد.. اصبحت تشعر بمسؤولياتها.. وتتحسن قدرتها ومواهبها.. وتنطلق بحماسة طاغية من أجل إدراك النجاح والوصول الى أهدافها.. وغاياتها.أصبحت المرأة السعودية تعمل بنجاح.. وتسعى بروح عالية وقناعة كاملة بانه من حقها ان تشارك الرجل.. وان تكون لها انجازاتها المشهودة.
شيء مفرح جداً هذه فعلا هي المرأة السعودية التي نريد.. وغداً بإذن الله ستكبر هذه الخطوات أكثر.. وستنجح هذه المحاولات بشكل اكبر واجمل.. وسيضج المجتمع كله بإسهامات المرأة السعودية القادرة على اثبات حضورها.. وتأكيد جدارتها فلا شيء يكسب المرأة قيمتها.. ويعطيها مكانتها مثل العمل .. العمل والبحث عن مواقع تجارية وربحية بالاحترام .. تعظيم سلام للمرأة في بلدي الحبيب.
آخر المشوار
قال الشاعر:
جرحي طويل وقلبي مثقل أبداً
يا أيها القلب كم اشجتك أوزار
لا الحزن يبقى ولا الأفراح دائمة
تبلى المشاعر والآمال تنهار

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *