[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

نلتقي دائماً مع عدد من أصدقائنا وأكثرهم مهتم بالشأن السياسي بل يسمعوننا فتاوى وقصصاً وملاحم عن « السياسة» وأنا شخصياً لايسعدني أن أكون سياسياً لعدم رغبتي في ذلك، ولا أعرف أسباباً محددة لذلك تجدني مستمعاً لهم، ونبقى على «مضض» نسمع تحليلات وآراء لا تتفق مع ما نسمعه ونراه عبر وسائل الإعلام، وعندما تنقل رأيك هذا تجد أن أصواتاً وبعض هؤلاء لايعرف الحديث عن المرور وليس السياسة ورغم هذا يدلي بدلوه، هذه الأصوات ترفض بشدة رأيك بل ربما تطاول أحدهم عليك وقال «أيه فهّمك.. هذه سياسة» هذا إذا ما زاد، خليك في التربية والتعليم وكتابة الأخبار والتقارير الصحفية.
وطبعاً هذه لايعرف عنها شيئاً ..أقول ذلك بعد أن أعلنت رأيي في ما يحصل في «مصر» من تجاوزات من الناس هناك، وإذا تجاوزنا ما حصل في الثورة باعتبار أن ذلك بطلب جماعي .. فقد جاء رأيي في ما حصل من فوضى وقتل وتدمير وتعدٍ على حقوق الناس والوطن لأسباب «الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم» وكتبت يومها في البلاد أن الرسول نفسه لم يؤذ من أساءوا له وشتموه، قلت ذلك وأنا أشاهد المأساة التي حصلت في مصر حتى إنني لازلت أقول إن أكثر من 60% ممن انفعلوا وغضبوا لايعلمون ما الأمر !!و إلا ما علاقة الفيلم ومن أعده بالقتل والتدمير وإيذاء الناس؟!
معركة الدستور
واليوم يتكرر هذا الأمر في مصر مع قضية «الدستور» ضرب، قتل حرائق، تخريب،إيذاء وترويع وفزع وإرهاب للناس. وما تنقله الفضائيات تصرفات همجية ليس لها علاقة بالرأي والرأي الآخر. إن ماحصل اعتبار أن يوم الأربعاء الماضي يدعو لأن يتم إصدار قانون حازم يعيد لهؤلاء عقولهم، وفي رأيي أن نجاح الثورة هيأ الفرصة لعدد من المواطنين هناك لأن تمتد يده ويمتد لسانه متجاوزاً على كل القوى السياسية والاجتماعية، وإلا ما الفائدة من التخريب والتدمير لمجرد إبداء رأي، وهل ماحصل يعيد ويضمن لهؤلاء نجاح مهتهم؟ ..
أعود لأصدقائي «السياسيين» !! فقد قلت لهم هذه النتيجة من وقت طويل ومن أيام الثورة ورفضنا لهذه التصرفات التي لا تصدر عن عاقل، ولكنني فوجئت بالأصوات التي اتهمتني هي تنعت ذلك بالجهل السياسي وانعدام بعد النظر وقراءة المستقبل، وعرفت أن هؤلاء يتعمدون تضليلنا سياسياً. وأود أن اسألهم الآن ماذا عساكم أن تقولوا وأين بعد النظر وقراءة الواقع أم أنها آراء لمجرد الرأي، ومغالطة لها أهدافها، خاصة من الذين خلطوا مابين الحق والصدق وبين من هو الرئيس ومن أين جاء .. أقول لهؤلاء «أوحشتونا»!!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *