رغم تعدد شركات الإتصالات لدينا إلا أني اعترف أنني أصنف ضمن (العملاء المخلصين) فولائي كان ولا يزال قائماً لشركة الإتصالات السعودية STC وكما يقولون (ما الحُب إلا للحبيب الأول) رغم بعض مساوئه إلا إني لم أنجذب ولم تغريني العروض المتهافتة من الشركات الأخرى والأرقام المميزة المعروضة لكسب ودي و(جيبي) بكل تأكيد.
والآن بعد قرار توثيق الرقم بالبصمة أرى أنها خطوة رائعة تشكر عليها كلاً من وزارة الداخلية وهيئة الإتصالات وتقنية المعلومات لحماية خصوصية المستخدمين وللحد من الجرائم والإرهاب و(البلاوي) والشرائح المنتشرة في السوق السوداء والتي (أبلشنا) بها أصحاب الضمائر الواسعة والإزعاجات اللامنتهية!.
لكن لماذا كان هناك سوء تقدير بعد تمديد الفترة الممنوحة للعملاء بهذا التخطيط السيئ؟ لماذا لم يتم التنسيق لتقديم تلك الخدمة بشكلٍ أفضل بين شركات الإتصالات وذلك بالتعاون مع الأحوال المدنية للمواطنين وربطها بنظام (أبشر) مباشرةً وإدارة الجوازات للمقيمين بدلاً من تلك الفوضى العارمة في جميع الفروع وكفا الله المؤمنين شر (الزحام) !
فتنظيم تقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات بمهنية وبصورة مريحة للطرفين كان كفيلاً بإراحة (دماغ) العميل وموظفي الشركات من التكدس والطوابير التي تبدأ من مكتب الموظف وتنتهي في الشارع من أجل توثيق البصمة. وهذا ما دفع بعض الاستغلاليين على الرغم من أن الخدمة إلزامية وتقدم بشكل مجاني من قبل شركات الإتصالات المعتمدة إلا أن بعض ضعاف النفوس الذين يصيدون دائماً في (المواقف العكرة) لا يفوتوا الفُرص بالطبع ، فقد استغلوا الموقف “شر استغلال” في محلاتهم وخالفوا الأنظمة واللوائح وفرضوا رسوماً قيل لي أنها قد وصلت لخمسين ريالاً على كل رقم ! فمن المسؤول عن تلك الفوضى والاستغلال غير المشروع وهذا التسيب الحاصل الذي لا يتورع عنه بعض المُنتهزين للفرص بالكسب غير المشروع واصطياد العملاء بحجة أن جميع الفروع مزدحمة ! فبذلك الفعل تخالف محلات الإتصالات أنظمة هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات وتضرب بها عرض الحائط (على عينك يا تاجر) ولذا لابد من اجراء وإتخاذ رد فعل نظامي وقانوني من قبلكم وقبل الهيئة التي استنكرت هذا الفعل بجولة ميدانية لوقف هذه المهزلة وردعهم بالتبليغ عنهم وتحميلهم مسؤولية مخالفة الأنظمة والقوانين ، لأنهم يزعمون ايضاً بأن هناك اتفاقيات مسبقة فيما بينكم (من تحت الطاولة) دون الكشف عن الآلية لذلك وأغلبهم يبررون فعلهم بأنهم يدفعون نسبة من تلك الرسوم إلى جميع شركات الإتصالات وإن صح الخبر -رغم شكي في مصداقيتهم-هناك مثل حجازي يقول : “ياقلبي يا كتكت ، كم تشتكي وكم تشوف وكم تسكت” وعجبي !
على كل حال ؛ اخواني موظفي شركة الإتصالات السعودية STC الموقرين ، أفيدكم بأني لم أبصم حتى الآن وحتى إشعار آخر أبصم بالعشرة على هذا المقال ، أرجوكم اجعلوني في القائمة كآخر عميل يتم تبصيمه في المملكة ، وبعدها أنا على أتم الإستعداد أن أبصم لكم (بالعشرين) واذا تحبوا أحلف لكم أيضاً (يمين) ، بس فكونا شر الزحام وطبقوا شعاركم وقولوا لي : STC حياة أسهل يا (مدموزيل) ريهام.
‏@rzamka
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *