[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

أكثر من ألف شاب وشابة من مدينتنا الموجوعة الغالية \”جدة\” وكذلك عدد من الجمعيات وجهات أخرى يشاركون جميعا في رفع المعاناة عن اخوتنا الذين تضرروا من سيول جدة.. لقد توجه عدد من الشباب والشابات في جدة الغالية للعمل التطوعي بإرادتهم ودون طلب من أحد وهذه بادرة حسنة يشكرون عليها.. وبعدها بأيام بادر عدد من المثقفين والفنانين النزول والمساهمة مع اخوتهم من الشباب.
والحقيقة أن مثل هذا العمل الإنساني هو معدن شعب هذه البلاد، فالجميع محب للخير ودائماً يسعى اليه لقد كانت خطوة مباركة وموفقة لشباب بلادي وليست غريبة عليهم وعلينا دعمهم بكل الوسائل أولاً لإنجاح خطوتهم وثانياً للعمل على ترسيخ مثل هذه الأفكار التعاونية التي بلا شك منبعها هو ديننا الذي يحث على التعاون والتكاتف ثم العمل على جعل مثل هذه المبادرات الخيرة منطلقاً دائماً لهذا المجتمع عند كل نازلة به أو حدوث حوائج مثل ما حدث لاخوتنا في جدة والتي كانت مفاجأة للجميع وغير سارة ولكن فيها لنا دروساً عدة من أهمها الاهتمام بالإنسان من قبل كل مسؤول عن ما حدث، والعمل على سلامة كل انسان وكل منزل في بلادنا مهما صغر أو كبر ثم فيها ايقاظ لكثير منا سواء كان مسؤولاً أو مواطناً عادياً والاستعداد لكل طارئ ثم لا بد من التفكير الجاد وفي ايجاد هيئة للأزمات أو للكوارث تكون جاهزة للعمل في أي وقت وفي اي مكان من بلادنا – إننا لسنا في معزل عن العالم والعالم يمر دائماً بكوارث من كل نوع، فعلينا الاستعداد التام وقانا الله وبلادنا كل المحن.. وأكرر التحية لاولئك ممن بادروا إلى مساعدة الجميع من المتضررين من كارثة سيول جدة حتى ولو بتقديم هدية أو كلمة طيبة.
ولا يفوتني أن أتمنى من شبابنا في جميع أنحاء بلادنا أن يسارعوا إلى مساعدة كل متضرر سواء من جراء السيول أو بسبب أي جائحة يتعرض لها الوطن والمواطن وهذه هي صفاتنا الاسلامية والعربية الأصيلة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *