تحليل لما قيل عن المرأة (ج2)

نيفين عباس

فى الحب إحتار الكثيرين فى معرفة من هى الأجدر بالفوز بقلب الرجل فقالوا أن المرأة الفاضلة هى من تلهم الرجل والذكية هى من تثير إهتمامه والجميلة هى من تجذبه والرقيقة هى من تقوز به وفى الحقيقة أنا أجد هنا بعض الظلم للنساء فالمرأة بطبيعتها رقيقة لذلك أعتبر أن المرأة التى تصطنع الرقة حتى تفوز بقلب الرجل مزيفة وليست حقيقية فالرقة والنعومة لا تكتسب بل هى صفة خلقت للمرأة من الأساس ونسيوا تماماً أن الرجل حينما يفتش عن شريكة أحلامه وحياته يبحث عن المرأة التى تجمع كل تلك الصفات ولكن يسبقها الفضيلة والوفاء والحنان والحب الحقيقى الذى لا يتغير مع الظروف أو الوقت التى تعينه وتكون له العشيقة والزوجة والأخت والأم وكل نساء الأرض فهو لا يرى من النساء غيرها يستطيع أن يقدمها للمجتمع وهو يفتخر أنها نصفه الأخر الذى بالفعل يكمله

قالوا عن المرأة أنها كالزهرة التى لا يفوح أريجها إلا فى الظل وهذه المقولة أتفق معها فالمرأة لا تتزين ولا تبرز جمال تواجدها الذى يفوح بالأنوثة إلى فى حضور رجل واحد فقط وهو الرجل الذى يمتلك مفاتيح قلبها وعقلها رجل وافقت المرأة على أن توهبه المتبقى من عمرها وتمنت يوماً أن يصبح أباً لأطفالها فى المستقبل فالنساء التى تعتقد أن أنوثتها مباحة للجميع ما هى إلى زهرة قد تكون جميلة الشكل لكن لا رائحة لها

فى وصفها عندما تصبح أم قالوا عن المرأة أنها لو جُردت من كل شيئ يكفيها شرف الأمومة وأيضاً قالوا أن المرأة لا تُسمى أم إلى بتربيتها لأولادها لا بولادتها لهم وانا أتفق مع هذه المقولتين فعندما نجرد المرأة من كل حقوقها أو وصفها سيكفيها شرفاً أنه يوماً ما قالوا أنها أخرجت للمجتمع هذا الطبيب أو هذا العالم وهذا ما يؤكد أن وراء كل رجل عظيم إمرأة وليست زوجته فحسب بل الأم فهى لها الدور الرئيسى والأهم والأكبر فى تقديم الرجل للمجتمع فلولا رعايتها له وتربيتها الصالحة لما كان على ما وصل إليه الأن وهو ما يؤكد أن الأم هى من تربى وليس من تنجب فحسب فكم من أمهات أنجبن أبناء وأسئن تربيتهم فخرجوا للمجتمع فى صورة فاسدين ومخربين لذلك الأم لا تستحق لقب أم إلا إذا كانت بالفعل أخرجت للمجتمع أشخاص صالحين

وقالوا عن المرأة أنها تضع السكر فى كل ما تقوله للرجل وتنزع الملح فى كل ما يقوله الرجل وقد يتهمنا بعض الرجال بالعنصرية ولكن المقولة صحيحة بالفعل فالنساء يتحملن الكثير من الكلمات المؤلمة من الرجال ومع ذلك يقابلن الأمر بحب وحنان وإحتواء فالمرأة بطبيعتها كائن رقيق وحنون ومقدرة دائماً لدور الرجل الهام فى الحياة فهو يتعرض لضغوطات نفسية ومسؤوليات كبيرة لتأمين حياة الأسرة فلا مانع من أن تتحمل المرأة بعض الكلمات القاسية منه والتى تصدر دون قصد بسبب الضغوط النفسية التى يتعرض لها ومع كل ذلك تقابل كلماته وتصرفاته بحب عظيم وإحتواء وحنان ينسيه همومه ومتاعبه

وتبقى الأقوال مستمرة وتبقى المرأة هى لغز بالنسبة للرجل يحاول فهمه !

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *