تبعات وتوابع الأوامر الملكية

• أحمد محمد باديب

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

إن أهم هدف لهذه الأوامر «هو رخاء الشعب السعودي في ظل بلد آمن لا فساد فيه»، هكذا أنا أعتقد ولكن هذه الأوامر لابد ويتبعها توابع وهي كيفية التنفيذ وهذه مهمة الأجهزة التنفيذية، وأنا هنا سأفترض بأن الأجهزة الأمنية إن شاء الله ستنفذ هذه الأوامر كما يحب ربنا ويرضى.
إن تنفيذ هذه الأوامر كما يجب يعني أن المواطن السعودي قد أمن مسكنه وأمن على حياته المعيشية والصحية وأصبح في وضع مريح يعطيه القدرة على أن ينشئ أسرة فيتزوج وينجب ويعمل على تزويج أبنائه… الخ، ذلك من الحياة المرفهة ولكن هناك تبعات لهذه الرفاهية وهي أن هناك كميات من المخلفات الإنسانية «نفايات وصرف صحي» ومخلفات مستشفيات ومخلفات صناعية… الخ، ذلك من المنتجات الثانوية لأي نشاط حضري إنساني وبالتالي يجب أن تركز المدن الرئيسية بالذات على البنية التحتية ونفترض زيادة للمخلفات بنسبة زيادة الرفاهية ونسبة زيادة عدد السكان، ويجب أن نخرج من تخلفنا في معالجة هذه المخلفات كما رأيت قبل أيام البلدية تعد مرمى جديدا لدفن المخلفات وهذا اسمه تخلف وخلق مشاكل للأجيال القادمة، إن معالجة النفايات يجب أن يكون صناعياً وتدور هذه النفايات لتنتج سماداً وورقاً وغير ذلك من المنتجات، وكذا مياه الصرف الصحي تنتج مياهاً نقية للزراعة والصناعة وسماداً وغير ذلك من المنتجات التي تنتجها محطات التنقية، يجب أن نتطور ونحضر أهم شركات معالجة المخلفات سواء كانت صرفاً صحياً أو نفايات «قمامة» أو غيرها، كذلك أقول للأمناء على مدن هذه البلاد إن الطرق في داخل المدن معرضة للأمطار وللناقلات الثقيلة وتكون حركة النقل عليها مستمرة وعدم وجود قاعدة اسمنتية مسلحة يعني وبالذات في المدن الساحلية أن هذه الطرق تتكسر باستمرار وهذا عبء على الصيانة فلنقم بعمل طرق متينة ومهمة لا تبلى بسرعة.
كما أهمس في أذن المسؤولين عن التعليم فأقول أرجو أن تتحضروا من الآن لمقابلة زيادة عدد السكان بالتخطيط لعمل مدارس جديدة، كما يجب أن يعمل الاقتصاديون على خطط تصنيع وزراعة من الآن لمقابلة زيادة عدد السكان ولتشغيل الأجيال القادمة وإلا فإننا سنخرج من أزمة كل عشر سنوات، إن التخطيط للمستقبل هام جداً وأسأل الله أن يوفق المسؤولين لوضع الخطط المستقبلية الآن طالما لدينا الإمكانيات للتنفيذ، والله أسأله أن يوفق الجميع لكل ما يحب ويرضى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *