[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفه محسن الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

تعرض طفلي للضرب قسرا واتى للمنزل بحالة رثة ودماء تسيل من اقدامه , لم يبلغ بعد الثامنة , يتعرض للضرب اليومي بمدرسته ولا يجد من يردع او لنقول بشكل مهني ان يكف يد الطفل الاخر الذي يبلغ 12 من عمره ليرشده ان هذا السلوك غير سوي وليس صحيح .

صورة من الضفة الاخرى :
مدير : يملئ كرسيه الفخم, عبق قهوته يملئ المكان, اوراق مبعثرة على مكتبه ليثبت جديته بعمله الاداري المكتبي وشباك مغلق فهو لا يرى ماذا يحدث داخل السور !

معلم : سلبته الوزارة حقوقه يستحق التقدير ولم يجده , اعباء وظيفية مضاعفة وصفوف متكدسة ومكتب مهترىء , طول الانتظار انساه ما يجب ان يقوم به فهو الان لا يجد الوقت للتعليم والتربية اوه نسيت اسمها التربية قبل التعليم كما هي في تلك الشعارات التي تعلو كل كتاب مدرسي !

اب : ينزل ابنه كل صباح الى مدرسته وهو يقول له ( خلك رجال واللي يضربك اضربه ) فكيف نقوم السلوك حينما يكون التعليم من الداخل تحريض وإبراز قوة وفتوة !

وطفل : هو ذلك الطفل الذي اتى في المقدمة يأتي الى المدير ليشتكي فلا يجد اذن تصيخ له .

فيأتي باكيا لوالدته معلنا كرهه للمدرسة وانه لن يذهب اليها مرة اخرى ! اصبح يعاني من حالة نفسية فذلك المكان بنظره اصبح غوانتناموا

جيل : لم يتعلم اصبح عقله وعاء يتم تعبئته بداية كل فصل دراسي وإفراغه نهاية الفصل , فقط معلومات لم يستوعبها جيدا ولم يتعلم منها التطبيق .

مهنة : كانت من اجل المهن وأشرفها اصبحت الان لا تؤتي ثمارها المرجوة ! اكلت الارضة ركائزها وأصبحت مهترئة كمسن يمشي بعكاز مكسور .

همسة :
ذاك الذي يجلس على مقاعد الدراسة هو ابني وابنك وابنهم فالتعليم شرف وأمانة وإدارة المدرسه مسؤولية ستحاسب عليها فلنتقي الله ولتكن راعي لرعيتك وتخرج من برجك العاجي لتنظر ماذا يحدث داخل اسوار مدينتك وتقوم الامور بصورة سليمة .
ودمتم بخير ,,,

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *