تأهيل المراكز الصحية الأولية بالمدينة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد العزيز أحمد حلا[/COLOR][/ALIGN]

لا أكتم سرا إن قلت إن اهالى المدينة المنورة استبشروا خيراً بمقدم مدير صحتها الجديد وفعلاً رأينا تطوراً كبيراً دخل الميدان الصحي المدني لكن الأساسيات وخاصة تلك التى تهم المواطن لازالت تئن من وطأة العشوائية وقلة الخبرة والاستعداد المتكامل وان عددنا الأمثال فهي وللأسف كثيرة لكن نأخذ من عيونها المراكز الصحية الأولية الطارئة حصلت معي شخصياً وقبل الدخول فى موضوعها تذكرت تلك المرارة التى كان يعاني منها المواطن سابقا رغم استمرار الخيوط الدائبة منها إلى اليوم وأهمها ذالك التبادل العدائي بين منسوبي المستوصفات الحكومية وبين المواطن حتى وصل الأمر بضرب طبيبة بالجزمة أكرمكم الله مواطنة اختلفت معها فى صرف العلاج وقلنا فى حينه أن علاج تلك الخصومة ندرة التحكم فى المعاملة المتبادلة بين المنسوبين والمواطن من المسئولين فى الصحة الإدارية وان قلت هذا لا اقصد أن يتم التعدي بالباطل على منسوبي المستوصفات أو المشافى الحكومية فهؤلاء أولا بشر وثانيا يجب احترامهم لما يقومون به من خدمات إنسانية وفى الحقيقة أنا أضع اللوم على المسئولين فى مديرية الشؤون الصحية لترك هذا الحبل على غاربه حتى وصل الأمر إلى ماوصل إليه وربما يزداد إن لم يتدخل سعادة المدير العام ليحيط كل الجوانب ويدرأ العاطل منها بالعلاج المناسب ومن هنا ندرك حقيقة بوجود المسئول كحكم فصل بين الجاني والمجني عليه إن صح التعبير.
التعريف بالمركز الأولى فى اي تخصص تعريف واسع وشامل ومن هنا وجب الإدراك به من الخيوط الأولى وإلا ضاع المسرى فيه وأصبحت العودة شبه مستحيلة أو مكلفة للغاية ولنأخذ مركز السلام الأولى فى المدينة كنموذج لطرح الأفكار سلبا وإيجابا من مشهد كنت حاضراً بكل ما أملك من مشاعر أحاطت بالمغزى المراد وهذا المثل إن احتمل الشكوى فى داخله لكنه يشير إلى المسئولين فى الصحة وعلى رأسهم مديرها العام الذي حقيقة نلمس منه الإيجاب فى المنطق والعمل وقد شاهدنا الواقع يحكي عن أهداف الرجل وقد تكون سرد ملاحظاتنا مساعدة لمن يريد خدمة المدينة وأهلها فى مجال هو فى غاية الأهمية لأهل المدينة على أية حال وفى يوم من الأيام أخذت ابنتي التى تورم خدها من التهاب حاد فى احد أضراسها إلى مستوصف السلام المجاور لدارنا وذهبت إلى الاستعلامات كالمتبع لأخذ رقم يؤهلنا للدخول إلى الطبيبة فقال موظف الكونتر لا يوجد رقم لقد انتهت الأرقام وحيث أن حالتي لا تستدعي الجدل مع هذا الموظف ذهبت إلى مدير المستوصف وأخبرته بحالتي ورجوته المساعدة بعد الله فى حالتي لكن وبكل برود وعدم اهتمام بحالة المواطن وخاصة من حالته حرجة مثلى قال نعم لا توجد أرقام وهناك عدد معين للطبيب فقلت انتم بهذه الحالة قد جعلتم الطبيب يتقيد بتلك الأرقام وينفذها فى الوقت المحدد حتى ولو استطاع بذل مجهود نشط لاستيعاب أضعاف الأرقام المحددة له فقال هذه تعليمات مديرية الشؤون الصحية.
ثم قلت له يا أخي يجب أن تساعدني فأنا معي مريضة متورم خدها ولديها التهاب حاد فى احد أضراسها فقال عليك أن تنتظر إذا انتهت الأرقام وكان وقت كاف أدخلتها على الطبيبة فقلت طالما حدد لها أرقاما معينة فهي لن تنتهي إلا بنهاية الأرقام ولكن إذا لم يتوفر وقت بعد نهاية الأرقام قال \”لن تدخل على الطبيبة طبعا\”. . سبحان الله .. عقم فى العمل الادارى واضح من مسئول ظهر لي من رغبته الأكيدة فى مكتب فاخر زاد فى ذلك العلو عندما قلت له سيكون لنا لقاء مع سعادة المدير العام قال بكل تفاخر هذه لوحتي أمامك عليها اسمي.
وبيت القصيد ياسعادة المدير العام لا يتمثل هنا وحسب بل فى شاهد هام يدل تماما على خلو مدير المركز من المراس الادارى بشكل كاف حتى فى اصغر الأمور وعليكم أن تتيقنوا اننى حصلت على التوجيه فى مشكلتي من ممرض صادفني وأنا ذاهب أفكر فى الحوار السلبي الذى أجريته مع هذا المدير.
وأعدت الحوار من جديد مع هذا الممرض الذى اعترضني فى ردهات الخروج من المستوصف قائلا أرى أن لديك موضوعا مقلقا قلت نعم ورب الكعبة لقد أصبت ياهذا ولكنى لم أعرفك فقال غير مهم وبعد طرحي عليه القضية بالكامل قال لاتغضب فعليك أن تذهب إلى طوارئ مستشفى الأنصار وهناك يعطونك العلاج وإذا طاب الضرس قليلا من الألم راجع المستوصف قبل الدوام حتى تستطيع الحصول على رقم يمكنك من عرض ابنتك على طبيبة الأسنان وقال وهو يضحك لقد أصبح علاج الأسنان فى المدينة عملة نادرة يطول شرحها والسبب النهم المتزايد لمراكز الأسنان الاهلية الذى وجد الدعم الكامل على هذا من الجهات الحكومية المتخصصة وفعلت بهذا التوجيه الذى كنت آمل الحصول عليه من المسئول الادارى الأول للمستوصف لكن كما قلنا سابقا أن هناك إداريين لايأتون إلى المسؤولية رغبة فى خدمة الناس بل للتفاخر والتكاثر والأبهة يحسبهم الجاهل أغنياء بالمنافع لكن العطش كل العطش لديهم ويتحمل المسؤولية أمام الله ثم ولى الأمر من ولاهم زمام الأمور هنا دون حسيب أو رقيب والله الموفق.
المدينة المنورة : ص.ب:2949
Madenah-monawara.com

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *