تأهل الأخضر للمونديال إنجااااز… فماذا بعد!!!

بعد كل ذلك الفرح، ولونه الأخضر الذي توشح به الوطن؛ ابتهاجاً بتأهل منتخبنا السعودي للمونديال العالمي، وفي غمرة الفرح الذي انتظرته جماهير الأخضر طويلا .. نحتاج أن نتساءل، وماذا بعد هذا التأهل العظيم والرائع لنجوم الأخضر … ؟

هل هناك قراءة وتصور صحيح من مسئولي المنتخب لحقيقة المنافسة القادمة التي تنتظر الأخضر، ونوعيتها ؟ هل هناك (كنترول)على حلم الحضور العالمي .. وخطط مدروسة لضمان نتائجه، وعدم تركها (للحظ… والصدف)؟

هل هناك واقعية وقراءة حقيقية لمستوى الأخضر، وأين بالإمكان أن يوصله مستواه الحالي في مشوار المنافسات العالمية، التي لن تكون- وكما هو معروف- بتلك السهولة؛ لتواجد فرق عالمية، لم تأت لتسجيل حضور للتاريخ. بل الكثير منها جاء ليكون الرقم الأصعب عالمياً!!

وهذه ليست محاولة لإفقاد التأهل حلاوته، أو إفساد أفراح عشاق الأخضر ..على العكس من ذلك- إنما هي محاولة بسيطة لتقريب الصورة الحقيقية لقوة المونديال العالمي، ومنافساته التي لا ترحم !!

وفي الوقت ذاته، هي محاولة لتجنب صدمة النتائج الثقيلة، والمخيبة للآمال في حال عدم إعطاء هذه المنافسات حقها من الاستعداد الحقيقي… والتعامل الجاد

المدروس، والمدرك لقوة الفرق التي ستخوض غمار منافسات مواقع كروية بحجم مونديال كأس العالم ..وما أدارك ما فرق كأس العالم. إنها منتخبات على مستوى كبير من الحضور الفني والذهني والتكتيكي والمهنى والمهاري للاعبين يتمتعون بمواهب فذة.. بالنسبة لهم تعتبر كأس العالم مناسبة هامة، وفرصة كبيرة لاستعراض إمكاناتهم الفنية المذهلة؛ خاصة وأن بطولة بهذا الحجم يشهدها غالب سكان الأرض، وبخاصة (سماسرة اللعبة )؛ لذا يحرص اللاعبون على تقديم أفضل ما لديهم من مستويات وأداء كروي يثير جنون عشاق المستديرة في كل مكان؛ طمعاً من اللاعبين في الحصول على إنجاز لأوطانهم، وفي الوقت عينه، الفوز بأفضل العقود الكروية التي يسيل لها لعاب اللاعبين، والمدربين. فالمونديال فرصة لاصطياد الأفضل منهم من قبل أندية العالم الكبرى !!

وهذا ما يجعل التساؤل قائماً، ماذا لدينا لندهش به العالم؛ سواء كإدارة أو لاعبين أو جهاز تدريبي !

مازال هناك متسع من الوقت لتدارك ما يمكن تداركه للوصول بالمنتخب إلى حالة فنية وذهنية مُرضية، ومقنعة، وعالية .. تجعل من نتائج الأخضر شيئاً- لنقل عنه- مشرفاً. فنحن بالتأكيد كجماهير ندرك أن الطموح في شيء أكبر من الحضور المشرف شيء، قد يعيدنا إلى نقطة الصفر، التي نحاول أن نبتعد عنها؛ لذا سنكون، ويجب أن نكون واقعيين في طموحنا القادم !!

وفي الوقت ذاته نطمح في أن يفاجئنا لاعبونا بشيء يتجاوز طموحاتنا البسيطة، بحضور مشرف إلى ما هو أبعد من ذلك … مثلاً في تجاوز الدور الأول، وبنتائج تكون دافعاً لحضور أقوى في مونديال 2022م. نتائج تمنحنا سجلا حافلاً بالإنجاز الذي يمنح الكرة السعودية الاحترام عالمياً؛ ككرة قادرة على التطور، والمنافسة بشكل أقوى عالمياً .. ولازال الأمل كبيراً في نجوم الأخضر على إدهاشنا بالعروض الأجمل كروياً؛ خاصة وأن هذه المشاركة- وكما هو معروف- الخامسة لمنتخبنا، وليست الأولى، أو الثانية !!

ونكرر مرة أخرى تمنياتنا أن تكون القراءة القادمة لمسئولي الأخضر، أكثر مواكبة للحدث الكبير، ولاننسى أنه مونديال الكرة الأرضية أيها السادة … فهل نجعل حضورنا فوق العادة !!

آخر كلام:
عالية فوق فوق رايتك فوق يالاخضر
الله الله يــالاخــضــر الله الله مـعـاك

[email protected]
twitter.com/ib_asyri