تأثير الحرارة على سلوكنا
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمل عبد الملك [/COLOR][/ALIGN]
كلنا يعاني من ارتفاع درجة الحرارة والطقس الحار والذي مازال في ارتفاع وسيرتفع بالتأكيد خلال الفترة القادمة، والحر عندما يكون مصحوباً بالغبار والعواصف الرملية يكون أقسى على صحتنا وعلى بشرتنا وعلى نفسيتنا!!!
ولكن هذا هو جو منطقتنا الخليجية التي ميزها الله تعالى بالكثير من المميزات وأعطاها من الخيرات والنعم إلا الطقس المعتدل الذي تتمتع به بعض مناطق العالم ولو أن ارتفاع درجات الحرارة أصبح يجتاح العالم لأسباب مناخية وربما جغرافية وتظاهرة الاحتباس الحراري، فحتى بعض المناطق التي لا ترى الشمس أصبحت تعاني من ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس الحارقة طول النهار والذي غالباً ما يكون طويلاً.
وتؤثر درجات الحرارة المرتفعة على مزاج الإنسان الذي بدوره يؤثر في السلوك، وتشير الدراسات إلى أن الحرارة المرتفعة تؤثر على طريقة التفكير والقدرة على الاستيعاب والتعلم،واتزان السلوك وصعوبة التحمل وانعدام الصبر وقلة التركيز وحدة المزاج والعصبية المفرطة المؤدية للعنف لأبسط الأمور.
وفي دراسات أخرى تمت على الطلاب في الصفوف الحارة وغير المكيفة تبين ضعف التركيز لدى الطلاب في التحصيل الدراسي بالإضافة إلى كثرة الشجار بينهم وسرعة نشوبه لأتفه الأسباب سواء بين الطلاب أنفسهم أو بين الطلاب والمعلمين.
ولو طبقنا ذلك على مجتمعنا فنلاحظ تأثير درجة الحرارة على مزاج الأفراد لاسيما قائدي السيارات فقد تجدهم في مزاج هادئ ومحتمل في المساء في حين أنهم لا يطيقون بعضهم الساعة الثانية ظهراً وهم عائدون من مقر أعمالهم بالرغم من احتواء السيارات على المكيفات والتي للأسف لا تخفف من وطأة أشعة الشمس التي تحرقنا يومياً.
الحر يفقدنا السيطرة على أعصابنا بالتأكيد ولكن التحلي بالأخلاق والصبر هو ما يجب أن يكون وعدم التذمر من حالة الطقس التي هي بالتأكيد من حكم الله التي علينا أن نتفكر فيها وأن نقبلها كالقضاء والقدر الذي لا يمكننا تغييره وعلينا التعامل معه والرضا به.
** نتمنى أن تتطور التكنولوجيا ويتم اختراع أجهزة تخفف ارتفاع درجة الحرارة وتكون أكثر فاعلية من التكييف الذي أصبح هو الآخر يعاني من الحر وتتعطل ماكيناته ومراوحه وينتهي غازه بمجرد دخول فصل الصيف!!!
التصنيف: