تأبط شرًا.. الطريق لروسيا
• تعالت الأصوات في بداية القرعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا، فكان البعض ناقماً على الحال ، والآخر شامتاً على المآل ، والقلة القليلة صامتين لحينِ السؤال !
• للأسف الشديد فنحن في غالب الأحوال لا نُجيد التوسط في اختيار الخيارات، أو صرف القرارات ،
أو الصبر على بعض المخرجات، فأحيانا ( مع ) وأحياناً ( ضد ) دُون مُسَببات قاطعة، أو حقائق دامغة ،
فقط تَحْكُمنا الرغبات، والميول ، وقليل من مرضى العقول .
• النقد، وما أدراك ماهو النقد ؟!
نحن للأسف نُجيد النقد من باب النقد، وثقافة فرد الأصوات،
النقد علم وفن وثقافة وأسلوب حياة ، للمدركين ، والمختصين والعقلاء ، فلهم منّا تحية إعجاب وإكبار .
• ليتنا نستفيد من دروس الحياة، عندما نتتلمذ على أيادي المفكرين، وأصحاب الآراء الناضجة؛ حتى وإن كانت القرارات بعد حين ،
قبل أسبوع كان النقد في أعلى مستوياته. بل كان يُقذف من فوهة الإعلام !
مازالت الآمال باقية، والطريق- وإن كان ضيقا حرجا- إلا أنه باق.
يظل هناك بريق من النور ، فلماذا اتجهت الأغلبية العظمى لتصفية الحسابات مبكراً؟
فالآن نشاهد التمجيد، والثناء، والسعادة ( من نفس الأشخاص ) .
أليس من المعيب أن يكونوا قادة أو أشخاصا مؤثرين على الأجيال .
• ألم تعلم أن صوتك أو قلمك أو تغريداتك أمانة؟!
الأجيال تشاهدكم كقدوة، وتتعامل معكم على هذا الأساس.
• علينا فهم الثقافة الحقيقية، وترك المساحة للأكاديميين، والمختصين، والابتعاد عن أصحاب الأقلام المأجورة للتثقيف، وبث سمومها للأجيال ،
وزرع ثقافة العُقلاء بين الأجيال العاشقة لقميص الوطن، بعيدا عن المُزايدات .
• نبارك لهذا الوطن تلك الإضافة ،
وبالوصول لكأس العالم 2018 بكل جدارة واستحقاق ؛
علينا أن نبارك لأنفسنا، ولكل القائمين على هذا المنتخب الكبير ،
فهذا يوم الفرح ، ويوم لإسعاد كل شعب المملكة، والمقيمين فيها .
آمل أن نستفيد لاحقاً من ( كيف ، ومتى ) ننتقد ؟
ومن ( كيف ، ومتى ) نصمت ؟ ومن ( كيف ، ومتى ) نمتدح ؟
• موطني.. عشت فخرًا المسلمين .. عاش الملك للعلم، والوطن.
التصنيف: