بين مساعدة الأخرين وإستغلالهم هناك فرق !
هناك الكثيرين حولنا يرتدون ثوب الحمل والفضيلة وهم بالأساس شياطين متحركة على الأرض ، حقارتهم بلغت مداها وتوحشت حتى أصبحت الحيوانات أقل منهم رحمة ببعضها البعض ، يستغلون الأزمات التى يمر بها شخصٌ ما حتى ينقضوا عليه كالفريسة لإستغلال ظروفه وما يمر به وإيحاء الشخص بأنهم يد العون والمساعدة التى سترشده لطريق النور
ولكنهم فى الحقيقة ليسوا سوى بعض المرضى النفسييّن الذين ليس لهم مكانٌ طبيعى إلا فى مستشفيات الأمراض العقلية !! فهو يسير بحثاً عن شخصٍ واقعٍ فى أزمةٍ ما ليبدأ فى إستغلال ظروفه وإيهامه أنه سيقوم بمساعدته فنجده رجل البر والإحسان الذى لا يوجد مثله الذى يحمل الكثير من المبادئ والشرف وهى بالأساس كلها أمور تنقصه يحاول تعويضها فى شخصيته ، يبدأ فى إيهام الضحية أنه يد العون وسريعاً ما يحول الظلام إلى نور فى حياة الشخص الذى يمر بتلك الأزمة ، ثم سريعاً تتبدل الأحوال وتظهر الصورة الحقيقية المشوهة لهؤلاء بعد إزالة قناع الفضيلة والشرف وتظهر النوايا الخبيثة وهى إستغلال حاجه الناس وأزماتها لصالحهم ، فعلى سبيل المثال نجد شخص ما من بين هؤلاء المرضى يدعى القيم وهو لا يعرفها من الأساس ، يبدو من حديثه للوهلة الأولى أنه يحمل من الصفات أجملها ولكنه سريعاً ما يتبدل ، فقد يتعرف إلى إمرأة تحتاج لبعض المساعدة فيوهمها أنه بجوارها يد العون على مصاعب الحياة ولا يريد أى هدف ، فهو يكره كثيراً إستغلال حاجه البشر ولكنه سريعاً ما يعود لطبيعته وتجد المرأة نفسها أمام رجل دنئ مُستغِل لها ولظروفها ويبدأ فى طرح الخيارين الذين لا ثالث لهم وهم الزواج منه ومساعدتها فى تلك الحالة فقط أو إنها تُحرم من مساعدته للنهاية ، وهنا نحن أمام إنسان ليس يستغل حاجه الناس وكاذب وحسب بل شخص منافق ليس له ضمير يردعه أو يحاسبه فهو يستغل ضعف الأخرين بل ويصل به الجشع إلى الطمع إما فى الأرباح التى سيجنيها من خلف هذه الزيجة أو سد الفراغ العاطفى الذى يعانى منه والنقص فى الشخصية ، أو الأمر الأسوء وهو جعلها مُجبرة على التنازل على جزء من كرامتها وشرفها مقابل المساعدة ، تعددت الحقارة والأوجه واحدة فهؤلاء النماذج منتشرة بشدة فى أكثر المجتمعات ، ولكن يجب أن نعرف جيداً الفرق بين هؤلاء المنافقين والأشخاص الذين كرسوا حياتهم لمساعدة الأخرين بعيداً عن الزيف والخداع والكذب والإستغلال ، فمن يرغب فى مساعدة شخصٍ ما لن ينتظر أن يطلب منه ولن يسمح لنفسه أن يُشعِره أنه يستغل أزمته لحاجهٍ فى نفسه ، فهو يخاطب الله لا العباد ، يبحث عن الأجر الحقيقى وليس مُدعى للفضيلة أو يمشى بين الأبرياء ليخرج عقد نقصه عليهم ، فإستقيموا يرحمكم الله
التصنيف: