لاشيء يفوق حرص قيادتنا السعودية في ذكرى البيعة الثانية ، سوى تحقيق الرفاهية والأمن والاستقرار لكل مواطن ، والمملكة تعيش هذا الازدهار بفضل من الله ثم بحكمة هذه القيادة ، كواقع يمثل حاضر ومستقبل الوطن ، للأخذ بزمام الأمور نحو استمرارية الثوابت ، وبالروح الوطنية لمزيد من العطاء ، في هذه الفترة الزمنية الأكثر أهمية ، تتكامل الصور تستحث خُطى حزم الانجازات ، أراد الله لها أن تُحقق أهدافها على أرض النماء.

فعلى صعيدنا الداخلي يشعر المواطن ، بالإعجاب بهذه النعم ، التي سخرها الله لتكون عونا لكل مواطن على أرض المملكة ، والمزيد من الرخاء الذي ساهم بهذه العلاقة الراسخة ، بين المواطن وقيادته بما يدركه من أهمية ، لاتساع دائرة التلاقي الفكري بين الدولة ومواطنيها ، ترسم بأبعادها ملحمة وطنية متماسكة ، لا تغيرها الأحداث وإنما تزيدها صلابة ومتانة ، تجسد معنى الانتماء الحقيقي ، لوطن يستحق في ذاكرة التاريخ هذه العلاقة المتبادلة ، ليكتمل البناء لغد أكثر عطاء.

فالنظرة الواقعية تكرس مرحلة مهمة ، للإسهام لرفاهية المواطن وأسرته ، وتأمين سُبل العيش الكريم له ، في ظل معطيات الأمن والاستقرار الذي يعيشه ، وهو ليس مطلبا يحرص على وجوده بل ضرورة حتمية ، بدونها ينتاب المجتمع الخلل ، وتعمه الفوضى والاقتتال لأتفه الأسباب ، جنَّبَ الله بلادنا كل ما يعكر أمنها واستقرارها وسلامتها ، ويحميها من حقد الحاقدين وتربص الأعداء الحاسدين ، وما أكثرهم في الكم والفكر والانحطاط ، بحرصهم على الانتقام والترصد اتجاه مواطن الخير والاستقرار في بلادنا .

وتجنبا للانزلاق وراء أهواء هذه النفوس الضعيفة ، أنْ مَنَّ الله على بلادنا بهذه القيادة الحكيمة ، التي عملت على ترسيخ مبادئها الثابتة ، ومواقفها الحازمة لحماية مقدساتها ومواطنيها ، بسواعد رجالها وشبابها في المواقع الأمامية ، لأفراد قواتنا المسلحة بكافة قطاعاتها من الجيش والحرس الوطني ورجال الأمن العام ، يبذلون أرواحهم فداء للدين والوطن طلبا للنصر أو الشهادة ، بحزم وشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، جعله الله سندا قويا وذخرا لرفعة شأن الإسلام.

فحماية الوطن وسلامته من الأخطار المحيطة به ، ما حرص عليه سلمان بن عبدالعزيز ،حفظه الله ، لهذه المرحلة الدقيقة على وجه التحديد ، والذي جاء ليؤكد أن الأعمال الخالدة والتاريخية ، إنما هي دفاع عن مقدسات المسلمين بكل الشجاعة والإباء ، يرسم على صفحاتها ملامح الجد والخُطى الثابتة والعمل الدءوب يُعلنها في كل مناسبة محلية أو دولية ، بأن كرامة وحماية وطن المقدسات الإسلامية ومكانة الإنسان هي الخيار الأول والهدف الرئيس الذي يسعي إليه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *