بيت فؤاد شهاب وبيت الخريجي

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

لفت نظري ما نشر قبل ايام في صحيفة \”النهار\” اللبنانية من تحويل قصر فؤاد شهاب أحد أهم رؤساء لبنان في القرن الماضي الى \”مطعم باسم مطعم المير\” واعتراض أحد الكتاب اللبنانيين على ذلك الفعل مما جعل بلدية بيروت تتحرك وترد مصححة ما قاله الكاتب من أن قصر الأمير فؤاد شهاب قد وافق المجلس البلدي بالإجماع على انشاء متحف ومكتبة عامة في البناء القائم عليه.
ذكرني هذا الحرص على الاماكن الاثرية والتي شهدت احداثاً في التاريخ بمواقع كثيرة لدينا ذهبت من الذاكرة فمثلا لو أخذنا منزل آل الخريجي بجانب مسجد الغمامة بالمدينة المنورة ما كان يجب ان يهدم حتى لو أصر الورثة على هدمه لكونه شهد احداثاً مرتبطة ببلادنا وبالمدينة المنورة، فقد كان منزلا لكبار ضيوف المملكة من زعماء عرب وغير عرب وملوك وامراء بلادنا فكان من الاصوب منع هدمه بل كان الاولى شراءه من الورثة وتحويله الى متحف تاريخي فبناؤه الهندسي الفائق الجمال يستدعي البقاء عليه.
هناك : التكية المصرية والتي كانت تقدم العون الغذائي والعلاجي وشهدت كثيراً من رجالات الدولة المصرية عبر تاريخها ومثقفيها وفنانيها الذين قاموا بزيارة المدينة المنورة في الاربعينات وحتى اواخر الخمسينات الميلادية : بذلك البناء الفريد في جماله وروعته.
ان تفريغ المدن من ذاكرتها التاريخية بإزالة كل ما يدل على \”تاريخانيتها\” كان عملاً ما كان من الاصوب القيام به ولعل المسؤولين على الآثار يعطون هذا الجانب اهميته المطلوبة.رغم فقدان الكثير من المعالم الاثرية التاريخية التي ازيلت في لحظة من لحظات الرغبة في التجديد دون النظر الى القيمة التاريخية لتلك الواقع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *