[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]حسين عبد الله المالكي[/COLOR][/ALIGN]

العرج البيّن اليوم في اللسان العربي والصعود والهبوط والتأرجح الملحوظ على هذا اللسان الناطق بلغة القرآن الكريم التي اختارها الله عز وجل لغناها وثرائها وبلاغتها وعمقها، ليس بالأمر الهين بل يعد خطراً من واجبنا نحن أبناء العربية التصدي له بحزم وجدية، بكل الوسائل والطرق.. لست بصدد الحديث عن التقنية الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة واثرها على اللغة العربية وإن كنت ضد بعضها ولن ألقي باللائمة عليها وأبرئ المسؤول الرئيس وراء التبعثر اللغوي واللفظي الملاحظ على الكثير من الدارسين والدارسات وهو وزارة التربية والتعليم.. إن لم يكن كل المناهج التعليمية فمعظمها يخلو من الحركات الدالة على طريقة نطق الحروف أو ما يعرف بالشكل أو التشكيل – الفتحة والضمة والكسرة والسكون – وإن كان وجودها في بعض النصوص اوالجمل إلا أنه قليل ومربك خصوصاً للدارسين في المرحلة الابتدائية مع انها تعطى كجرعات للتأسيس لكن اثر غيابها الشبه كلي في المراحل التالية لها – المتوسطة والثانوية والكليات والجامعات – كان واضحا على من يرفع المكسور وينصب المرفوع ويحرك الساكن ويكسر المنصوب وقد لاحظت في اكثر من مناسبة واكثر من نقاش من يستدل بآية كريمة أو بحديث شريف او حتى ببيت شعر (بكسر) فيذهب نقله واستدلاله مذهباًَ آخر فيختلف المعنى ويتغير المقصد.. لسان المذيع والإخباري وبعض أساتذة اللغة وغيرهم كثير لم يسلم من الاعوجاج والتكسير والتخبط بين حروف عارية كسوتها من واجبات وزارة التربية والتعليم.
في البدء وحين ذكرت وجوب التصدي لذلك الخطر على اللغة فالكلام يعم اي انه على اساتذة اللغة في المدارس والكليات والجامعات التحرك ومساندة الوزارة ولا ارى صعوبة في تحركهم لانقاذ اللغة بإعادة الحركات إلى حروفها لتستقيم على ألسنة ناطقيها ويستقيم لسان اليوم الأقرب إلى العوج منه إلى الاستقامة بسبب ما أشرت اليه. ان نخطئ ونتلعثم في لغة اخرى، فهذا وارد ومحتمل ولا إشكال فيه. انما نخطئ في لغتنا إلى درجة ان تلحن ألسنتنا وهي الناطقة بها فهذا الذي لا بد من استدراكه ومراجعته حتى لا يتفاقم الامر فتميع \”جميلتنا\” أمام اعيننا التي ماع أمامها الكثير والكثير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *