بنوكنا ومسؤولياتها الوطنية

• علي محمد الحسون

•• لابد لك أنك تساءلت في لحظة – ما – عن مدى الدور المجتمعي الذي قامت أو تقوم به البنوك في بلادنا؟
قطعاً لم تجد اجابة شافية على تساؤلك هذا. فاذا علمت أن هذه “البنوك” التي تحقق أرباحاً مذهلة وصلت أرباح أحدها حوالى سبعة مليارات ريال في العام، ومع هذه الربحية فهي أي – البنوك – لا تدفع – للدولة – أي ضريبة كما هو حاصل في البنوك في الخارج حيث هناك – ما يسمى – بالتاكس – تدفعها البنوك، وهي قيمة نقدية عالية جداً، ومع هذا فالبنوك هناك تقدم خدماتها في شؤون المجتمع بكل أريحية ورغبة.
سألت أحد مسؤولي فرع أحد البنوك وهو شاب يملك من الخلق أرفعه، ومن تقديره للمسؤولية أرفعها هل تقوم البنوك بابتعاث بعض الشباب إلى الخارج لتلقي المزيد من التخصص المصرفي؟.
قال: لا لكن هناك دورات داخلية تقوم بها.
قلت له أيضاً هل هناك منح دراسية قامت بها البنوك؟ قال:لا أعتقد..وهذا أمر غاية في الغرابة أن لا تقوم به مؤسسات مالية مليئة وهو من أبسط الواجبات التي تحتمها عليها مسؤولياتها الوطنية خصوصاً وأن هناك أفراداً يقومون بهذا العمل العلمي المحقق لكل طموحات المواطن.
إن مسؤولية البنوك “الاجتماعية” مسؤولية لابد من أن يعمل على تحقيقها، وهذه من أولويات المواطنة الحقة.. أم لابد من وضع نظام لها يحدد ما عليها من مسؤوليات تجبر على القيام به مقابل تلك الأرباح الهائلة التي تحققها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *